رغم الحياة الصعبة التي يعيشها ابناء شمال سيناء بسبب الحرب علي الارهاب منذ 3 سنوات تقريبا إلا انهم متمسكون بعاداتهم وتقاليدهم في كل شيء، حيث يقوم الشباب بالخروج في رحلات سفاري او الاستمتاع بالشمس وسط اشجار النخيل او الخروج الي ساحل البحر لاعداد الاكلة الشعبية الشهيرة في شمال سيناء. وذلك بعمل «مندي الفراخ» او اللحوم وهي من الأكلات المفضلة في شمال سيناء. تعتمد طريقة «المندي» أو طريقة شوي لحم الفراخ علي الطريقة «العرايشية»، علي براميل يتم دفنها في الرمال، ويوضع به كمية كبيرة من الفحم المشتعل داخلها، ومن ثم وضع «الفراخ» علي الفحم، وتغطية البرميل بغطاء محكم من فوقه قطعة مبللة من القماش، أو بطانية مبللة، ثم دفن البرميل بالرمال، لتصبح الدجاج جاهزة بعد ساعة تقريباً. وقد تحولت الاكلة التي يفضلها ابناء شمال سيناء الي مشروعات متناهية الصغر يعمل فيها الشباب حيث لجأ عدد منهم لعمل أفران لطهي الفراخ بنظام المندي كي يتم الوفاء بالالتزامات المطلوبة للمستهلك ويتم لفها في ورق السوليفان حتي تحتفظ بحرارتها حيث يتم اعداد وجبات لاعداد كبيرة عند وجود مناسبة او عزومة ويتم تحصيل 10 جنيهات عن كل فرخة الي جانب بيع الارز الكبسة بالمكسرات بسعر 40 جنيها للكيلو شاملا اللوز والسوداني كما تباع الفرخة جاهزة بنفس السعر. ويقوم المحترفون في طريقة الطهي بنظام المندي بعمل فتحة يخرج منها ماسورة لادخال هواء محمل بالاكسجين واخراج ثاني اكسيد الكربون الناتج من عملية اشتعال الفحم في البرميل حتي لايتضرر جسم الانسان. وفي المنازل تحرص ربات البيوت علي تقديم هذه الأكلات للاسرة ويبدو أن اعدادها بنقع الدجاج بعد غسله في وعاء بالملح والفلفل الأسود والفلفل الأحمر والثوم المطحون والليمون لمدّة نصف ساعة، ثم يطهي داخل صينية داخل الفرن بعد اضافة البطاطس والكوسة والجزر والبصل والملح ومكسبات الطعم من التوابل « مثل الحبهان والقرفة والزعفران وتغطي بورق السوليفان حيث يتم عمل فتحات للتهوية، حتي تسهل عملية الطهي ونضج الفراخ بعد ساعة تقريبا، للحصول علي نكهة ولذة مندي الفراخ داخل البرميل. العريش - صالح العلاقمي