مع اقتناع واشنطن بأن سقوط نظام بشار الأسد اصبح مسألة وقت اثارت إدارة الرئيس أوباما قضية خطيرة بالاشارة إلي أن هناك خططا تجري لمواجهة تطورات الأوضاع في سوريا والتعامل مع الأسلحة الكيمياوية التي تمتلكها الحكومة السورية واحتمالات استخدامها ضد الثوار وذكرت جريدة النيويورك تايمز نقلا عن مصادر بالإدارة الأمريكية أن اتصالات جرت فيما بين وزارة الدفاع الأمريكية ومسئولين إسرائيليين حول ما اذا كانت إسرائيل ستتحرك لتدمير مخازن السلاح السوري. وأشارت إلي أن الجانب الأمريكي لا يؤيد مثل هذا التحرك حيث إن ذلك سيؤدي إلي مساندة عربية لنظام الأسد في مواجهة التدخل الإسرائيلي.. وقد قام الرئيس أوباما في منتصف الاسبوع الماضي بالاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليحثه علي السماح باسقاط الرئيس الأسد وهو الأمر الذي مازالت روسيا ترفضه.. وجاء في البيان الذي صدر عن البيت الابيض أن الرئيس بوتين والرئيس أوباما قد اتفقا في مواجهة تصاعد العنف في سوريا علي مساندة الانتقال السياسي للسلطة في اقرب فرصة ممكنة لتحقيق الهدف المشترك بوقف العنف وتفادي تدهور الأوضاع. وعلي الرغم من الاشارة إلي اختلاف وجهات النظر فيما بين واشنطن وموسكو فان هناك اتفاقا علي استمرار العمل من أجل التوصل إلي حل.. وقد قامت وزارة الخزانة الأمريكية بعد ساعات قليلة من الانفجار الذي حدث في دمشق بفرض عقوبات اضافية علي رئيس وزراء سوريا و29 من الوزراء والمسئولين.. وتبحث الإدارة الأمريكية حاليا خطط التعامل مع الوضع بعد سقوط النظام الأسد وهناك خشية بأن النظام السوري في مواجهة حالة اليأس قد يلجأ لاستخدام السلاح الكيماوي لقمع الثورة.. وقد صرح مارتن انريك السفير الأمريكي السابق لدي إسرائيل بأن أي هجوم إسرائيلي علي مستودعات السلاح السوري لابد وأن يراعي أن مثل هذا الأمر سيستخدم لخدمة النظام السوري.. ومن جهة أخري ذكرت مجموعة الازمات الدولية ان إدارة أوباما يجب أن تخشي وقوع هذه الأسلحة الكيماوية في يد عناصر من تنظيم القاعدة. كما أن منع حكومة الاسد من استخدام اسلحة الدمار الشامل لابد وان تراعي عدم تعرض الاقلية من العلويين الموالين للاسد للانتقام بمجرد سقوط النظام.. ومن المعروف ان أنصار الحزب الجمهوري في الكونجرس ينتقدون بشدة عدم قيام الرئيس أوباما بالتدخل عسكريا في سوريا حيث يساند الرئيس الأمريكي جهود الأممالمتحدة ويحث روسيا علي دعوة الاسد للتنازل عن الحكم. ويري عدد من الخبراء السياسيين أن موقف اوباما سيحظي بالتقدير اذا سقط النظام السوري دون تدخل امريكي عسكري.