أدي الرئيس المنتخب د.محمد مرسي صلاة الجمعة أمس بجامع الأزهر الشريف وسط عشرات الآلاف من المصلين المصريين وأبناء الدول الإسلامية الدارسين بمعاهد وجامعة الأزهر.. وشهد جامع الأزهر والمنطقة المحيطة به تعزيزات أمنية مكثفة وازدحاما شديدا من قبل المصلين أمام باب الجامع، وحضر الرئيس المنتخب قبل دقائق من صعود د.محمد عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف إلي المنبر لالقاء خطبة الجمعة، وبمجرد حضوره هلل المصلون ترحيبا بحضور الرئيس المنتخب.. وعند بدء الخطبة فوجيء المصلون بأحد الأشخاص ينادي بأعلي صوته قائلا: »عايز أقابل الريس«، مما دفع د.عبدالفضيل القوصي إلي مطالبة المصلين بالهدوء ومراعاة آداب الصلاة.. وفي خطبته طالب د.القوصي الرئيس المنتخب بالعمل علي أن تكون مصر وطن للجميع، لا شرذمة فيه، ووطنا يتساوي فيه الأفراد، وطنا للعدل والحرية والمساواة والديمقراطية الحقيقية التي يعبر فيها كل فرد عن حقه بشرط التزامه بضوابط الخلق، مؤكدا أن مصر بحاجة إلي زرع القيم، والاستماع إلي الرأي والرأي الآخر.. وشدد وزير الأوقاف علي أن الرئيس المنتخب مهيأ لأن يقود الأمة إلي هذا الافق الرحب الذي نبني فيه مصر، وتتقدم اقتصاديا وعلميا، مؤكدا أن الامة صاحبة الوسطية لابد أن تتقدم الصفوف علما ومدنية وحضارة وثقافة لا أن تقتات علي فتات البعث العلمي الغربي.. وأكد د.القوصي علي ضرورة أن يظل الأزهر الشريف قائدا ورائدا وملاذا للقاصدين، مشيرا إلي أن الرئيس المنتخب مقتنع تمام الاقتناع بأن دور الأزهر ينبغي أن يظل ويعلو باعتباره الصوت الذي جمع كلمة المسلمين.. وقال وزير الأوقاف: من الضروري ونحن في هذه المرحلة الحاسمة ان نستعيد ذكري الفاروق عمر بن الخطاب حتي تكون هذه المرحلة بداية الاستقرار والبناء والتقدم.. وأضاف: لقد جمع الفاروق بين ثلاث خصال نقدمها للرئيس المنتخب ليكون موفقا سديدا، الاولي كان حازما مهيبا لا يعبأ بالعواطف هدفه الاسمي كان مصلحة المسلمين، والثانية العدل الذي كان يجعله لا يفرق بين فرد وآخر، والثالثة رقة القلب والعطف علي الضعيف، وهذه الأخلاق هي التي يجب أن يتحلي بها ولي الامر، ويأخذ في اعتباره علي ألا يكون هناك فرقة ولا طائفية، ولا شرذمة، ولا تفرقة بين جماعة وجماعة ولا تمييز بين فصيل وآخر.. وفي اعقاب انتهاء الصلاة التف مئات المصلين حول الرئيس المنتخب الذي خرج من المسجد وسط تكبير المصلين وتهليلهم له، في حين بقيت مجموعات أخري في صحن الجامع مرددين شعارات مضادة للمجلس العسكري.. حضر الصلاة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر ود.علي جمعة مفتي الجمهورية، ود.عبدالقوي خليفة محافظ القاهرة وعدد كبير من أعضاء هيئة كبار العلماء وقيادات الأزهر.