قرر إسلام حشيش رئيس نيابة منيا القمح بإشراف المستشار أحمد الفقي المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية، حبس مالك قطعة الأرض الملاصقة للعقار المنهار، والتي كان يتم حفرها لبناء برج سكني، وكذلك مالك الحفار، 4 أيام علي ذمة التحقيقات، ووجهت لهم النيابة تهمة القتل الخطأ. وكانت النيابة قد أصدرت أمرا بضبط المتهمين واستمعت لأقوالهما، حيث حاول كل منهما إبعاد تهمة التسبب في انهيار العقار عن نفسه، وأكدا أنه كان يتم التنفيذ تحت إشراف مهندس متخصص وطبقا للمواصفات الإنشائية.. وكانت مدينة منيا القمح قد شهدت انهيار عقار من 6 طوابق مساء الإثنين الماضي، نتج عنه مقتل 9 أشخاص بينهم 7 أطفال وسيدتان، وإصابة 3 آخرين، وجميعهم من عائلة واحدة، وتم انتشال جميع الجثث من تحت أنقاضه، في عملية استغرقت 48 ساعة، وصرحت النيابة العامة بدفنهم. من ناحية أخري أدت الطالبة تقي محمد عبد المجيد التي نجت من كارثة انهيار العقار بمدينة منيا القمح بالشرقية، امتحان الفصل الدراسي الأول للشهادة الابتدائية، بلجنة مدرسة صلاح سالم الابتدائية رقم 1 بالمدينة صباح أمس.. وصرح مدير عام التعليم العام بالشرقية، بأن الطالبة لم تتقدم بأي طلب لعقد لجنة خاصة لأداء الامتحان أمامها، وأنه تم التأكيد علي توفير الراحة النفسية والجو الملائم لها، مراعاة لظروفها. وأكد أقارب الطالبة أنها لا تعلم شيئا عن مصرع شقيقاتها الثلاث تحت أنقاض العقار المنهار.. من ناحية أخري واصلت نيابة منيا القمح برئاسة إسلام حشيش وإشراف المستشار أحمد الفقي المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية، تحقيقاتها في حادث انهيار عقار عن مصرع 9 أشخاص وإصابة 3 آخرين من عائلة واحدة.. واستمع أحمد البوشي مدير النيابة لأقوال مالك قطعة الأرض الملاصقة للعقار المنكوب التي كان يتم حفرها لبناء برج سكني، وكذلك مالك الحفار، حيث حاول كل منهما إبعاد تهمة التسبب في انهيار العقار عن نفسه، وأكدا أنه كان يتم التنفيذ تحت إشراف مهندس متخصص وطبقا للمواصفات الإنشائية.. وقررت النيابة ضبط وإحضار المقاول المسند إليه أعمال الحفر والبناء للبرج السكني، والذي اختفي عقب حادث الانهيار، كما قررت تشكيل لجنة متخصصة من أساتذة كلية الهندسة بجامعة الزقازيق، لفحص موقع الكارثة وتحديد سبب انهيار العقار بدقة، حتي يمكن تحديد المسئولية الجنائية، ولجنة فنية مشتركة من مديرية الإسكان والإدارة الهندسية بمجلس مدينة منيا القمح، وذلك لمعاينة المنشآت المجاورة للمبني المنهار، وبيان مدي سلامتها أو خطورتها.. ومن جانبه، قال العميد أحمد الشوادفي مدير الحماية المدنية بالشرقية، إن القوات تواصل جهودها في رفع أنقاض العقار المنكوب - بمشاركة 20ضابطا و200 فرد شرطة - والكشف عن أي متعلقات شخصية للضحايا، وتأمين المكان لحماية المواطنين من أي أخطار أثناء عبورهم بالمنطقة، مشيرا إلي أنه تم تحرير محاضر بمركز الشرطة بالمتعلقات التي تم العثور عليها، وتقديمها للنيابة، لتسليمها لأصحابها، كما تم تشكيل لجنة مشتركة مع مهندسي مجلس المدينة، لاتخاذ الخطوات اللازمة فنيا لتأمين الموقع. ومن جهته، أكد وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية أنه، تم تخصيص 96 ألف جنيه لصرف إعانات عاجلة لأسر الضحايا بواقع 10 آلاف جنيه عن كل متوفي، وألفي جنيه لكل مصاب، وأنه جار حصر الخسائر التي لحقت بممتلكات الضحايا من واقع محاضر الشرطة التي تابعها مأمور مركز منيا القمح العميد حاتم الهيدبي، وذلك لصرف التعويضات المقررةبحد أقصي 5 آلاف جنيه عن كل وحدة سكنية علي حدة.. كما قرر محافظ الشرقية اللواء خالد محمد سعيد، تشكيل حملات مكبرة ،بالتعاون مع مديرية أمن الشرقية، لإزالة كافة العقارات المخالفة.