بعنوان كيف تفسد رئيساً؟ .. صدر كتاب في الأسواق.. يكشف فيه مؤلفه.. عن أن مؤسسة الرئاسة ومن فيها.. يعدون المسئولين الأوائل عن إفساد الرئيس.. وتحويله إلي إله وفرعون.. يقول المؤلف إن داخل هذه العزبة المسماة بالرئاسة.. عتاولة في النفاق والمهيصة، وحواة، ومهرجون وشياطين.. بمجرد أن يجلس الرئيس علي كرسيه يستلموه ويجسوا نبضه للوقوف علي نقطة »ضعفه«.. ثم يبدأون اللعب علي الأنا بداخله ..وهي الغدة المسئولة عن افراز العظمة والأبهة.. ودي (مرحلة تشطيف الدماغ ) ثم يكملوا معاه ببرنامج عملي مكثف في »نفخ الذات«..،بالتأكيد له علي أن الكل في »خدمته«، وعليهم أن »يطاطوا« أدامه، ولإتمام ذلك يسخرون له »الآلاف« يجرون أمامه.. »يوسعوا له« السكة ..ويفتحوا له الأبواب، ودي (مرحلة الكمبورسور) ثم يدخلون علي مرحلة »التقفيل« عليه بدعوي الأمن والبروتوكول،.. وما يصحش سيادتك »تسلم« علي الناس.. فلا يعرف مايدور خارج اسوار القصر .. ثم يبدأ »اللعب« التقيل بتحقيق رغبات وأحلام.. وكل ما يتمناه الرئيس وعائلته.. وجعلهم يعيشون حياة العز والبغددة بما تعنيه الكلمة.. يعني لو »سعادته« عاوز يشرب لبن من »بقرة« بعينها في هولندا.. يلاقيه »الصبح« دافي جنب السرير.. ودي (مرحلة التأييف) ..ويقول المؤلف »إن كل رئيس حسب »سعته اللترية«.. فيه واحد »بيتظبط« في شهر وفيه بياخد »سنة«، لكن أول.. بتوع الرئاسة ما »يلاقوه« ماشي مش طايق نفسه من »النفخة«،وبيكلم الناس بعنجهية.. وبقي مقتنع تماماً انه »الأوحد« .. وانه كتر خيره انه »عايش« وبيحكم »عالم« زينا.. ساعتها يبقي خلاص البرنامج »نجح« وفساد الرئيس اصبح شغال أتوماتيك .. يعني كل ما الرئيس يحاول يرجع لحالته الاولي »يتنفخ« تاني لوحده..، ويدلل المؤلف علي النقلة النوعية للرؤساء بتذكير القارئ.. بأن الكفن له جيوب .. بواقعتين الاولي صورة التقطت للرئيس السابق وعائلته وهوه داخل باب الرئاسة.. وفيها كان المخلوع لابس »البوشورت« العجب اللي لا محصل بدلة ولا بيجامة وعياله لابسه بنطلونات كاروهات علي الفانلات »المانتجوه« بتاعة سوق ليبيا.. والمدام واقفة »بالصندل« الزحافي اللي شرياه من تحت البواكي في روكسي.. ثم ينقلنا إلي »صورته« بعد كده.. بأبهتة »بالبدلة« والكرافتة »السينيه« المصنوعة خصيصاً باسمه وفيها.. يرتدي الأولاد والمدام أحدث خطوط الموضة العالمية.. والواقعة الثانية في بداية عهد المخلوع.. كان لزوجته سيارة واحدة وفرد أمن.. بعد كام سنة أصبحت تتحرك في »موكب« رئاسي مهول ويحرسها »الآلاف«. ويؤكد المؤلف.. أن »الرئاسة« يمكن أن تطلق عليها بلا تردد ..وأنت مغمض .. »مغارة علي بابا« فأموالها من الدولة .. لكن لا يعرف عنها أحد شيئاً..، وللرئيس فيها »مخصصات« وامتيازات لا حدود لها.. (بما يخالف شرع الله) .. ودائماً هناك »شخص« هو »المنوط« به اطلاع الرئيس عليها.. وعلي كشفهاوالعمل علي زيادتها،ويحصل مقابل ذلك علي وظيفة رئيس الديوان..ويقول المؤلف .. كانت لرئيسنا »المخلوع« والمدام والأولاد 5 طائرات نفاثة »صغيرة الحجم« ..للشوبنج من بره البلاد.. بالإضافة إلي طائرات عسكرية للمنقولات والمأكولات.. و»طائرتين« للرحلات الرسمية، وفوق دول خمس طائرات هليكوبتر، للتنقل الداخلي.. وتحت يده »مفاتيح« لقصور واستراحات لا يعرف الشعب إلا القليل منها ، وفوق هذا وذاك.. فللرئيس »جراج« رئاسي في كل قصر من سيارات الركوب .. لا قبل لأحد بعددها..ولا موديلاتها.. أما الحاشية التي »تخدمه« والتي تعمل لديه فحدث ولا حرج .. وعليه فقط أن يأمر فيطاع.. ويختتم المؤلف الكتاب بقوله: »عاوز« واحد يملك الدينا والأرض والسماء وميزانية مفتوحة علي البحري دون حسيب أو رقيب ومعاه »زراير« يحرك بيها الطيارات والعربيات والناس.. وحواليه »جوقة« منافقين.. وحواة.. ممكن يطلع منه إيه؟! الإجابة عند »مرسي«!! وبين صورته الآن.. ثم بعد كام سنة!! في الجزء الثاني للمؤلف من كتابه »جعلوني رئسيا«ً.