سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضابط إسرائيلي يعترف: جولدا مئير عاهرة والموساد «بيت دعارة» قصص ألف ليلة وليلة داخل غرف المؤسسة الأمنية المغلقة.. عملاء الموساد قتلوا كوادر السلطة الفلسطينية في أثينا وواشنطن
مؤلف الكتاب رجل الموساد السابق ڤيكتور اوستروڤيسكى تزامناً مع تعيين رئيس الموساد الجديد يوسي كوهين، كشف ضابط المؤسسة الاستخباراتية الإسرائيلية السابق ڤيكتور اوستروڤيسكي معلومات في غاية الخطورة، أزاح فيها الستار عن فضائح داخل الموساد، جاء في طليعتها بيع معلومات سرية للصحفيين الإسرائيليين، وتجنيد عدد من الشخصيات السياسية العربية في الموساد، وتحويل المؤسسة ذاتها إلي ماخور، لممارسة طقوس العربدة، والعلاقات العاطفية غير المشروعة، كما زج الضابط السابق الذي يقيم حالياً في ولاية أريزونا الأمريكية بأسماء عدد من قادة الدولة العبرية، وفي مقدمتهم رئيسة الوزراء السابقة جولدا مئير، التي اتهمها بإقامة علاقات جنسية داخل غرف الموساد المغلقة! ضابط الموساد السابق، أدرج تفاصيل الاتهامات التي كالها للمؤسسة الاستخباراتية الإسرائيلية الأولي في سياق كتاب تحت عنوان «عن طريق الخداع»، ووصف فيه إسرائيل بأنها دولة الموساد، موضحاً أنها بذلت جهوداً مضنية لمنع صدور الكتاب، لكنها فشلت في مساعيها، وبدلاً من ذلك لاقي رواجاً غير مسبوق، حينما تم ترجمته إلي 36 لغة. وخلال حوار هاتفي مطول من مقر إقامته في أريزونا مع الصحفية الإسرائيلية «سارة ليڤوڤيتش دار»، قال استروفيسكي أنه حاول خلال عمله في الموساد التحاور مع العديد من قادة الجهاز، لكن الجميع رفض الاستماع إلي الأسرار التي يحملها، ما اضطره إلي إدراجها في مؤلفه بعد سنوات من ترك الخدمة. قبل 25 عاماً، وفي بداية 1990، خاض اوستروڤيسكي دورة لتدريب كوادر الموساد، لكنه بعد عدة أشهر فاجأ الجميع بحسب وصف صحيفة معاريڤ العبرية، وهاجر إلي كندا، وهناك قبل انتقاله لاحقاً إلي الولاياتالمتحدة، ألف كتابه الذي كشف فيه النقاب عن معلومات سرية حول الصراع الدائر في حينه بين العراق وإيران. وإلي جانب حديثه المستفيض عن طرق تدريب عملاء الموساد، وهيكل المؤسسة الاستخباراتية الإسرائيلية من الداخل، كما أنه شاهد أحد رؤساء الموساد وهو يسبح عارياً في حمام سباحة الجهاز، بينما مارس كوادر الموساد إلي جواره طقوس العربدة مع النساء. قصص ألف ليلة وتحت عنوان «قصص ألف ليلة وليلة» شرحت صحيفة معاريڤ تفاصيل الاتهامات التي ينسبها اوستروڤيسكي للموساد، مشيرة إلي أنه كشف في كتابه أن قادة الموساد زوَّروا توقيع رئيس الوزراء الأسبق شمعون بيريس علي وثيقة تقضي بشراء إندونيسيا من إسرائيل 20 طائرة حربية من طراز سكاي هوك، وادعي بيريس حينئذ أن تلك القصة ملفقة. وحول شراء المعلومات السرية، قال ضابط الموساد السابق في كتابه، أن كوادر الموساد سربت معلومات في غاية الحساسية للصحفي الإسرائيلي «دان مرجليت»، مقابل الحصول علي مبالغ مادية من «ليئا رابين» زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين وقام الصحفي بنشرها في صحيفة هاآرتس العبرية، وكانت تدور حول محاولات الموساد الإطاحة بحكومة رابين، لكن مرجليت وفي تعليقه علي ذلك، قال أنه حصل علي المعلومات التي يدور الحديث عنها من زوجته، وأنها سمعتها خلال حضورها مراسم حفل في واشنطن. عملاء الموساد العرب وفي معرض حديثه عن عملاء إسرائيل، فجر ضابط الموساد السابق قنبلة من العيار الثقيل، حينما ادعي أن الرئيس اللبناني الأسبق بشير الجميل كان عميلاً للموساد، وكذلك الحال بالنسبة لوليد جنبلاط ونبيه بري. وأضاف اوستروڤيسكي أن الموساد عاث في مختلف أرجاء منطقة الشرق الأوسط، حتي أنه فقد أحد عملائه في عملية تفجير المفاعل النووي العراقي، وقام بتصوير سياسي سعودي وهو يرقص مع إحدي بائعات الهوي بغرض ابتزازه، كما وضع الموساد جهاز تنصت أسفل طاولة كان يجلس حولها شقيق الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد، فضلاً عن قيام الجهاز ذاته بتزوير كميات كبيرة من الدينارات الأردنية، وأغرق بها سوق المملكة الهاشمية لتخريب اقتصادها، كما يمتلك الموساد ورشة لإصدار جوازات السفر المزيفة، وأصدرت تلك الورشة عدداً كبيراً من جوازات السفر لشخصيات إسرائيلية بجنسيات مختلف دول العالم. ووفقاً لما نشره ضابط الموساد السابق في كتابه «عن طريق الخداع»، وصلت كوادر الموساد إلي كل مكان، وكان من بينهم رئيس الموساد الأسبق «إسحاق حوفي»، الذي اشترك في عملية اغتيال كوادر السلطة الفلسطينية في أثيناوالولاياتالمتحدة، التي يعمل بها ما يربو علي 20 كادراً من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي. ووصف اوستروڤيسكي الموساد بأنه «عالم الظل»، كما نعته ب «بيت الدعارة»، الذي يمارس كل من فيه العشق الحرام مع الآخر، فاعتاد ضباط جمع المعلومات ممارسة الهوي مع الفتيات عملاء الموساد، اللاتي يجمعن المعلومات خلف خطوط العدو، كما تحولت الغرفة المغلقة المخصصة للتواصل الهاتفي مع عملاء الموساد في الدول المعادية إلي وكر لممارسة الرذيلة مع السكرتيرات العاملات في المؤسسة الاستخباراتية، كما كانت الغرفة ذاتها مقراً ترتاده رئيسة الوزراء السابقة جولدا مئير لإقامة العلاقات العاطفية غير المشروعة مع الوزير الإسرائيلي الأسبق «يسرائيل جاليلي»، إذ كانت تربطها بالأخير قصة حب كبيرة سمع عنها القاصي والداني في إسرائيل، وكانت تواعده سراً لإطفاء لهيب عشقهما في الغرفة التي يدور الحديث عنها. تشكيك في الكتاب وفي تعقيبه علي كتاب ضابط الموساد السابق، قال رئيس الموساد الأسبق تسيبي زامير، أن إسرائيل أخطأت حينما حاولت منع صدور الكتاب، فأدت جهودها في هذا الصدد إلي إثارة نهم وفضول مؤسسات دور النشر لترجمته إلي 36 لغة، وأضاف: «قالوا الكثير عن المؤسسة الاستخباراتية الإسرائيلية، إلا أن تل أبيب لم تكترث ذات يوم بتلك الشائعات، ما جعلها تذهب أدراج الرياح». أما رئيس الموساد الأسبق «إيسر هارئيل» فقال إن استروفيسكي، عمد مع سبق الإصرار والترصد إلي المساس بالدولة العبرية، وإهانة إحدي مؤسساتها العريقة. لكن رئيس الموساد السابق «مئير عاميت» اعترف باتهامات ضابط الموساد السابق للمؤسسة الاستخباراتية، مشيراً إلي أن «جزءا كبيرا منها صحيح، إلا أنه ينبغي الالتفات إلي أن اوستروڤيسكي كان كادراً ضئيلاً في حجمه، قياساً بفحول الموساد، ما يلقي ظلالاً من الشك علي مصداقية المعلومات التي ساقها في كتابه بنسبة 100%». وفي حين شككت دوائر استخباراتية إسرائيلية في أهلية ضابط الموساد السابق، وأشارت إلي انه طُرد من الجهاز بسبب تصرفاته غير اللائقة، رد اوستروڤيسكي علي ذلك في حديثه لصحيفة معاريڤ: «إذا كان ذلك كذلك، فلماذا صادقوا علي قبولي للعمل في الموساد؟.. من الطبيعي أن يشكك كوادر الجهاز وقادته في روايتي، لأنها تمس المؤسسة التي يتباهون بها. أما فيما يتعلق بنفي الصحفيين الإسرائيليين وهجومهم علي ما جاء في الكتاب، فيعود ذلك إلي خوفهم من توتر علاقتهم بالموساد، والحيلولة دون حصولهم علي معلومات منه». محمد نعيم