إسرائيل دولة تعيش علي هاجس الأمن, فالمواطن العادي في الشارع دائما في حالة خوف ويشعر أنه مستهدف أينما ذهب. هذا الشعور انتقل بالتالي لجميع أجهزة الدولة الأمر الذي حدا بالقائمين علي أمر هذه الدولة إلي تأسيس أجهزة أمنية مختلفة ضمن محاولات يائسة للشعور بهذا الأمن. فالمجتمع المخابراتي الإسرائيلي يتكون من ثلاثة أجهزة رئيسية الأولي الموساد ثم جهاز المخابرات العسكرية( أمان) وجهاز الشين بيت( الأمن الداخلي). ومن أهم الهيئات التي تتولي جمع المعلومات في إسرائيل وخارجها, جهاز الموساد الإسرائيلي أي وكالة الاستخبارات الإسرائيلية حيث تأسس في31 ديسمبر9491 باقتراح من رؤوفين شيلواح عضو الشعبة السياسية للوكالة اليهودية الذي كان مقربا آنذاك من رئيس الوزراء الإسرائيلي بن جوريون آنذاك. والموساد هي اختصار لعبارة موساد لعالياه بت العبرية أي الهيئة وهو يعد أحد المؤسسات المدنية في إسرائيل حيث لايتولي العاملون فيه أي رتب عسكرية, إلا أن جميع الموظفين في جهاز الموساد خدموا في الجيش الإسرائيلي وأغلبهم من الضباط. ويقع مقر الموساد في تل أبيب ويضم أكثر من ألفي موظف ورئيسه يتبع رئيس الوزراء الإسرائيلي مباشرة وذكرت من الموسوعة السياسية أن الموساد يضم ثلاثة أقسام رئيسية الأول هو قسم المعلومات حيث يتولي جمع المعلومات واستقراءها وتحليلها ووضع الاستنتاجات بشأنها والقسم الثاني هو قسم العمليات, ويتولي وضع خطط العمليات الخاصة بأعمال التخريب والخطف والقتل ضمن إطار مخطط عام للدولة, أما القسم الثالث فهو قسم الحرب النفسية ويشرف علي خطط العمليات الخاصة بالحرب النفسية وتنفيذها مستعينا بذلك بجهود القسمين السابقين. ويوجد في حيفا مدرسة خاصة لتدريب المندوبين والعملاء يتم فيها التدريب علي قواعد العمل السري والأعمال التجسسية. أما الذراع الثانية في جهاز الأمن الإسرائيلي هو جهاز( الشاباك) أو( الشين بيت) اختصارا لاسمه بالعبري( شيروت بيتحون كلالي), وهو جهاز خاضع لرئيس الوزراء مباشرة ويهتم بالأمن العام الداخلي في إسرائيل,, تم إنشاؤه عام8491. والشاباك متخصص في محاربة حركات المقاومة الفلسطينية والسعي لإحباط عملياتها في إسرائيل, كما أن من مهماته أيضا جمع معلومات عن الأشخاص المرشحين لمناصب ووظائف حساسة. ويعد جهاز الشاباك من الأجهزة الأمنية ذات الحضور والتأثير علي عملية صنع القرار السياسي والعسكري في إسرائيل. والجهاز له ثلاث أذرع رئيسية الأول قسم الشئون العربية وهو معني بمكافحة العمليات التي تقوم بها قوات المقاومة الفلسطنية أو العربية والقسم الثاني هو قسم الشئون غير العربية وينقسم إلي قسمين القسم الشيوعي وغير الشيوعي حيث يتجسس علي البعثات الدبلوماسية داخل إسرائيل, أما القسم الثالث فهو قسم الأمن الوقائي وهو معني بحماية مقار الحكومة الإسرائيلية والسفارات والمصانع العسكرية والمنشآت العلمية وشركات الطيران الإسرائيلية. ولرئيس الحالي لجهاز الشاباك الإسرائيلي هو يورام كوهين حيث جاء خلفا ليوفال ديسكين الذي تولي المنصب في5002. حتي نفرق بين الجهازين الموساد والشين بيت يجب أن نعرف أن الموساد لايعمل داخل إسرائيل بل أن عمله ينحصر علي جلب المعلومات من خارج إسرائيل وبالتالي فجميع الدول العربية والإسلامية تعد أهدافا للموساد. إما الشين بيت أو الشاباك فغير مسموح له زرع عملاء خارج إسرائيل لأنها مهمة الموساد, في حين أن الموساد غير مسموح له بالتعامل مع نشاط حركة المقاومةالإسلامية حماس علي سبيل المثال فتلك مهمة الشين بيت. أما الذراع الثالثة للجهاز الأمني الإسرائيلي فهو جهاز المخابرات الحربية الإسرائيلية( أمان) وهي اختصار للإسم بالعبري آجاف هيموديعين, وهي معنية بأي مصدر للعداء مع إسرائيل, لاتعتمد علي المصادر البشرية فقط في الغالب مثل الجواسيس أو العملاء, بل تحصل علي معلوماتها بالاعتماد علي الوسائل الإليكترونية مثل محطات الإنذار المبكر والرصد وأجهزة التنصت والتصوير وغيرها. بناء علي ذلك فهو من أكثر الأجهزة الاستخباراتية تكلفة لإسرائيل. فجهاز أمان مسئول بشكل أساسي عن تزويد الحكومة الإسرائيلية بالتقييمات الاستراتيجية التي علي اساسها تتم صياغة السياسات العامة للدولة. ويرأس الجهاز العميد أفيف كوخافي.