البابا تواضروس يلقى نظرة الوداع على الأنبا إبراهام ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداس جنازة الأنبا إبراهام مطران القدس والكرسي الأورشليمي والشرق الأدني، أقيم القداس بكنيسة القيامة وأعرب البابا تواضروس عن بالغ حزنه قائلا: تأثرت به كثيرا وتعلمت منه الكثير، وقام بتقبيل الجثمان خلال إلقاء نظرة الوداع عليه. حضر مراسم تشييع الجثمان وفد رسمي من السلطة الفلسطينية ولفيف من أساقفة الكنيسة. كما شارك فيها الأنبا يسطس رئيس دير انبا انطونيوس وانبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ وانبا كيرلس رئيس دير مارمينا وانبا مكسيموس اسقف السلام وانبا ثيودسيوس اسقف الجيزة وانبا سرابيوم اسقف لوس انجلوس وانبا صرابامون رئيس دير الانبا بيشوي والانبا يوحنا اسقف شمال الجيزة والقمص سرجيوس وكيل البطريركية بالقاهرة وسكرتارية البابا وجرجس صالح الأمين الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط. وكان البابا تواضروس الثاني قد اعتذر عن تلبية دعوة الرئيس الفلسطيني أبومازن عن عدم زيارة رام الله مؤكدا انه لن يدخل رام الله أو القدس لزيارة الأماكن المقدسة إلا في صحبة شيخ الأزهر، حيث اتصل به الرئيس الفلسطيني هاتفيا فور وصوله إلي القدس وأعرب عن ترحابه الشديد وسعادته بوجوده بالأراضي المقدسة مقدما تعازيه والشعب الفلسطيني في رحيل الأنبا إبراهام. واعتذر أبومازن للبابا عن عدم استطاعته المشاركة في الجنازة نظرا لسفره إلي فرنسا لحضور مؤتمر قمة المناخ، وقام بإيفاد الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية علي رأس وفد رفيع المستوي للمشاركة في الجنازة. وعلي هامش الزيارة أكد البابا تواضروس انه لا يعتبر تواجده في القدس زيارة لأن الزيارة يجب ان يجهز الشخص لها وتم إعداد جدول مواعيد وأماكن، مشيرا إلي انه حضر لأداء واجب إنساني هو واجب العزاء وتقديم لمسة وفاء. وأكد أن اعتذاره عن عدم المشاركة كان سيعتبر تقصيرا يرفضه، وقال: حضوري له جانبان الأول هو التعزية والمشاركة وتأكيد الدور القوي الذي قام به هذا المطران الفاضل، والدور الثاني شخصي لأني عندما دخلت الدير عام 1986 كان من أوائل الرهبان الذين تعاملت معهم.