بعد أن إنتخبنا، ونحن في انتظار اعلان النتائج ،اريد أن انتقل إلي مشكلة زوجة شابة متذمرة، تشكو من زوجها لأنه يعمل كثيرا ويغيب ساعات طويلة عن البيت.. وعندما يعود يصاب بالخرس الزوجي، لا يتحدث مطلقا معها أو مع الابناء. انها تفضل ان ينجح أقل ويحصل علي مرتب أصغر. تتمني ان يمضي وقتا كافيا في البيت يحدثها ويناجيها ويرعي الاطفال. قلت لها: تريدين زوجا ناجحا ومقتدرا.. تطلبين الرفاهية وترفضين التضحية. هذه معادلة مستحيلة. فأنت تطالبين زوجك بمستوي معيشة مرتفعا دون أن تعاونيه. زوجة الرجل الناجح يجب أن تحترم مهنته. تعتبر ان نجاحه في عمله هو نجاح لها. يجب الا تغضب إذا جلس صامتا أو شاردا.. وتتوهم انه يهملها ويفكر في إمرأة أخري أو غرام قديم. قاطعتني صديقتي الصغيرة قائلة: زوجي يقسم وقته في البيت، بين متابعة برامج التوك شو وممارسة الالعاب الالكترونية علي »الاي باد« الخاص به. قلت: قد يجد فيهما راحة لذهنه، أو قد يعتبرهما نوعا من الهروب من أحاديثك المملة وشكواك الدائمة. لا تنسي أبدا إنك شريكة حياة لهذا الرجل. شاركيه إهتماماته. إياك أن يشعر إنك تكرهين ما يحب، فقد يكرهك ويتوهم انك عقبة في طريق تقدمه. واقول كلمة حق للزوج: يجب ان تعوض زوجتك عن إنشغالك عنها. خذها في إجازة من وقت لآخر إشتر لها هدية صغيرة. جاملها بكلمة حلوة تنسيها عذاب الانتظار وآلام الوحدة. كلمة حب أو تقدير تعوضها عن غيابك. حاول دائما أن تسعد زوجتك.. الان وراء كل رجل ناجح إمرأة تدفعه إلي اعلي أو تهوي به إلي القاع!