تشهد دائرة «منيا القمح» بمحافظة الشرقية حربا شعواء وسباقا محموما بين 34 مرشحا من بينهم سيدة للفوز بالمقاعد الثلاثة المخصصة للدائرة ينتمون لأطياف اجتماعية متعددة ويمثلون 7 أحزاب سياسية والمستقلين. وتعتبر منيا القمح هي الدائرة السادسة وتضم 410 آلاف و608 ناخبين موزعين علي مدينة منيا القمح و99 قرية.. ومن اللافت للنظر في تلك الدائرة تراجع معظم نواب الحزب الوطني المنحل عن الترشح وعدم تقدم أحد من عائلات الأباظية وعزمي ولطفي للترشح. كما تشهد الدائرة صراع من نوع جديد عن المجتمع الشرقاوي حيث لم تقف حملة القرابة والرحم أو العادات والتقاليد والموروثات القديمة حائلا أمام المواجهات الانتخابية بين أبناء العائلة الواحدة حيث سارع ابن الأخ بالترشح في مواجهة عمه النائب السابق.. ويبذل كل منهم قصاري جهده للفوز ببريق الحصانة البرلمانية الأمر الذي يترتب عليه تفتيت أصوات العائلة. ومن أبرز المرشحين في تلك الدائرة النائب السابق نايف جيرة الله ابن قرية شبرا العنب وممثل الدائرة في دورتي 2000 و2005 ويتمتع بشعبية كبيرة لكونه قاضيا عرفيا وحل مشاكل أبناء الدائرة بالطرق الودية ويعتمد علي عصبيته ويخوض المعركة مستقلا وينافسه ابن شقيقه محمود فيصل أحمد جيرة الله وجه جديد مستقل. كما يشاركهما المنافسة حسن جاويش مدير عام بالتربية والتعليم.. مرشح حزب الحركة الوطنية وهو ابن قرية القراقرة وسبق له خوض الانتخابات ولم يحالفه الحظ. وقد أشعل «حزب مستقبل وطن» المعركة الانتخابية بدفع مرشحين لكليهما ثقل اجتماعي وسياسي وشعبي ومالي وهما خالد عبدالرحمن مشهور رجل أعمال من قرية السعديين والذي ترشح علي مقعد العائلة في البرلمان الجديد ولاستكمال مسيرة والده وجده اللذين شغلا مقعد الدائرة لأكثر من 30 عاما. ورجل الأعمال محمد الطوخيابن قرية الجديدة وسبق له خوض الانتخابات في دورة 2010 ولم يحالفه الحظ. كما دفع «حزب الوفد» بالمرشح عصام فايد ابن قرية بيشة عامر ويعتمد علي عصبية وثقل عائلته بالدائرة وعلي رصيد خدماتها لأبناء الدائرة ويعمل مدرسا. كما رشح حزب المصريين الأحرار عاصم محمد السيد عليوة من عزبة درويش ويخوض المعركة الانتخابية لأول مرة. كما دفع حزب الانتماء المصري بالمرشح محمد عاشور ابن قرية سنهوه ويخوض المعركة لأول مرة. دفع «حزب النور» بالمرشح أحمد حسين عطا الله باحث بهيئة قضايا الدولة ابن قرية كفر حسن عطا الله ويعتمد علي أنصاره من السلفيين وعائلته. كما يشارك في تلك المعركة الشرسة أحمد النجار مرشح «حزب الكرامة» وهو ابن قرية سنهوه وسبق له الترشح ولم يوفق. وخالد قنديل مرشح «حزب حماة وطن» وهو ابن قرية العزيزية ويخوض المعركة الانتخابية لأول مرة ويعمل مدير إدارة بالتربية والتعليم. كما يشاركهم المنافسة 23 من المستقلين من أبرزهم د. عبدالموجود عامر ابن عزبة العجيزي، ود. صلاح عبدالبديع استاذ القانون الدستوري والإداري بجامعة الزقازيق ابن كفر الصعايدة، وحسين محمد عبدالله جدوع رجل أعمال ابن قرية العزيزية.. وسعيد درويش وعبدالحميد درويش أمين شرطة بالمعاش.. ووليد مراد المحامي وحسام الفواز وأحمد شوقي وحمدي الرباط مأذون شرعي وسمير غنيم ومحمد لطفي عرفة وخيري دياب موظف بالكهرباء بالمعاش وإيهاب لاشين وهشام عمارة مهندس بترول وأحمد وهدان محاسب ومجدي زويلة وخليفة أبوعنتر ونبيل حمدي مهندس كهرباء والعميد أحمد نصار قوات مسلحة بالمعاش وعبدالمنعم غنيم وحمدي الحسيني وعصام عرفان. ووسط هذا الصراع المحموم كخوض المعركة الانتخابية سيدة ذات قلب فولاذي وهي عبير السيد محمود حنفي وشهرتها عبير تقبية الصحفية ابنة قرية شبرا العنب التي تشهد الصراع المشتعل بين النائب السابق نايف جير الله وابن شقيقه محمود فيصل.. وسبق لها الترشح ولم توفق وتقول انها ترشحت لتشارك بناء مصر الجديدة من خلال برلمانها الجديد.