لقد اثبتت التصريحات البريطانية والامريكية، بخصوص حادث الطائرة الروسية، الحقد الدفين علي مصر والمصريين، فهم يحاولون بهذا الحادث ضرب عصافير كثيرة بحجر واحد، اولا: افساد العلاقات المصرية الروسية بعد نجاحها، ثانيا: زعزعة ارادة روسيا في حربها ضد الارهاب في سوريا وخاصة تنظيم «داعش» الامريكي الصنع، ثالثا: اصرار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان الطائرة تحطمت بقنبلة قبل اتمام التحقيقات..! واقول لهذا الكاميرون بعد اصراره هذا، انا اتهمك بانك انت واضع العبوة الناسفة بوسيط في الطائرة بهذا الاصرار المستمر، رابعا: ضرب السياحة بعد انتعاشها في شرم الشيخ، حتي لا تقوم مصر من كبوتها مرة اخري، وكل هذا لصالح اسرائيل، وتغطية علي الاحداث التي تقوم بها في الارض المحتلة من قتل نساء واطفال وشباب وسيطرتها علي المسجد الاقصي، فالاشرار الثلاثة بريطانياوامريكا واسرائيل.. والثابت ان اسرائيل وقادة الحركة الصهيونية وامريكاوبريطانيا لم يستوعبوا دروس التاريخ، هل تتذكر بريطانيا حربها مع الصين التي تسمي «حرب الافيون» وفرضت علي الصين معاهدة «تانكين» التي بها تنازلت الصين عن خمسة موانيء لبريطانيا، ولكن اين بريطانيا الآن في الصين؟ هل كان هتلر يتصور عندما اشعل الحرب العالمية الثانية، ان المانيا نفسها سوف تقسم بين الحلفاء، وهل تصورت امريكا نفسها وهي غائصة في صقيع الحرب الباردة، ان المانيا المقسمة سوف تتحد من جديد؟.. ان اسرائيل لا تجيد الحساب اذا كانت تتصور بأنها قد هزمت الامة العربية، فالجزائر هزمت فرنسا، وفيتنام هزمت امريكا، وافغانستان هزمت الاتحاد السوفيتي، المهم ان الشعوب هي التي تهزم الجبابرة، وان شعب مصر لا يلين ولن ينكسر بإذن الله، ولن تستطيع اسرائيل، ان تقضي علي روح العرب القومية، ولم تغيبهم عن الوعي بان هذه الارض ارضهم، فمتي يتخلص الاشرار الثلاثة من حقدهم؟