اعتقد ان هناك ضغوطا قد مورست علي وفد المفاوضين المصريين في المباحثات التي جرت بين وفدي مصر وبريطانيا لإجراء مصالحة بين الدولة والإخوان الموقف البريطاني من مصر غائم مثل جو لندن الملبد بالغيوم.. فقبل ساعات من قمة السيسي وكاميرون رئيس وزراء بريطانيا صرح السفير الإنجليزي بالقاهرة بأن هناك مفاجأة سعيدة ستعلن علي هامش الزيارة.. ولم يفصح السفير عن ماهية المفاجأة.. ولكن كان الخبر السييء الذي أذيع في العاصمة البريطانية واستبق التحقيقات التي تجري في حادث سقوط الطائرة الروسية بأن الطائرة تعرضت للتفجير بقنبلة.. وأسرع كاميرون بإعلان إلغاء الرحلات السياحية إلي منتجع شرم الشيخ بناء علي المعلومات الاستخباراتية المبتورة التي لا تستند إلي أي حقيقة مؤكدة. فهل كانت هذه هي المفاجأة السعيدة التي أعلن عنها السفير؟! اعتقد ان هناك ضغوطا قد مورست علي وفد المفاوضين المصريين في المباحثات التي جرت بين وفدي مصر وبريطانيا لإجراء مصالحة بين الدولة والإخوان لادماجهم في الحياة السياسية.. ولما رفض الوفد المصري هذه الضغوط رفضا باتا باعتبار ان الشعب المصري هو الذي يرفض ادماج هؤلاء القتلة الخونة في الحياة السياسية مرة أخري.. سارع الإنجليز بإعلان تعرض الطائرة الروسية للتفجير بعمل إرهابي بناء علي معلومات استخباراتية.. وتبعها علي الفور الولاياتالمتحدةالأمريكية ثم روسيا. القضية يا سادة هي استكمال مخطط تركيع مصر.. فبعد فشل تركيعها سياسيا بعزلها بعد ثورة 30 يونيو ومحاولة فرض حصار سياسي علي الدولة المصرية بإدعاء ان ما جري هو انقلاب وليس ثورة.. واضطرارهم بعد ذلك إلي مخاطبة ود مصر ودعوة رئيسها لزيارة دولهم بعد اتجاه الدبلوماسية المصرية للشرق وعقد صداقات استراتيجية مع كل من الصينوروسيا والهند.. مما جعلهم يغيرون استراتيجية حربهم ضد مصر وإبراز انهم يريدون التعاون معها. كما فشلت استراتيجيتهم لتركيع مصر عسكريا من جانب أمريكا وتوابعها من دول أوروبية.. خاصة بعد اتجاه مصر إلي روسيا للحصول علي احتياجاتها من السلاح ونجحت في كسر الحصار العسكري بالحصول علي أسلحة متقدمة من فرنسا.. الأمر الذي جعل أمريكا تفرج عن صفقة طائرات الاباتشي وال"اف15" وحصول مصر علي غواصات من ألمانيا. ومن هنا بدأ تنفيذ الخطة الثالثة من استراتيجية تركيع مصر وهو اضعافها اقتصاديا لضرب السياحة إليها والتي تمثل نسبة معقولة حتي الآن من دخل مصر من العملات الصعبة.. ولكن سيكون نقبهم علي شونة.. ان شاء الله لأن المكر السييء لا يحيق إلا بأهله.. ولأن ما بني علي باطل فهو باطل.. وستظهر التحقيقات التي يشارك فيها ممثلون عن هذه الدول -بريطانياوروسيا- مع عدة دول وخبراء من منظمات دولية أن الحادث ليس بسبب عمل إرهابي.. وستعتذر بريطانياوروسيا عما بدر منهما بحق مصر.. وسننتصر في هذه المعركة أيضا بإذن الله وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. كلمات حرة مباشرة: لقد مرت ثمانية عشر عاما علي مقتل الأميرة ديانا.. وأكثر من ثلاثة أعوام علي سقوط الطائرة الماليزية ولم تفلح المخابرات البريطانية في الكشف عن ملابسات الحادثين حتي الآن.. فهل نصدق هذه المخابرات في معلوماتها عن سقوط الطائرة الروسية حتي قبل العثور علي الصندوقين الأسودين للطائرة. سؤال لا نريد عنه اجابة من بريطانيا.