الجمالية ومنشأة ناصر.. دائرة من أوسع الدوائر الانتخابية في القاهرة، والتي تجري المنافسة بها علي مقعدين، وذلك لاتساع نطاق الدائرة بعد ضم المنطقتين لبعضهما بعد ان كانت كل دائرة تنفرد بدائرة مستقلة.. المنافسة ليست سهلة، والمؤشرات تؤكد حضورا جماهيريا كبيرا ستشهده أيام التصويت، رغم عزوف المواطنين عن التصويت بالمرحلة الأولي ، الدائرة كانت علي موعد مع أجواء ساخنة قبل استبعاد الراقصة سما المصري بسبب سوء سمعتها كما حكمت محكمة القضاء الاداري، وذلك عقب المشادات التي شهدتها الساحة بينها وبين المرشح المستقل حيدر بغدادي الذي ينافس علي أحد المقعدين ضمن القائمة التي تضم 28 مرشحا . الحزبيون في الدائرة 6 هم حسن عبد العال المرشح عن حزب المؤتمر، ووليد فوزي الشهير باسم وليد عقل المنسق لحملة مستقبل وطن، محمد المنصوري رئيس حزب الأحرار الدستوريين أحد أحزاب تيار الاستقلال والذي خاض الانتخابات من قبل ولم يحالفه الحظ، وقبل اشهر قليلة من الانتخابات الحالية تم القبض عليه بتهمة تزوير بطاقة الرقم القومي واخلت النيابة سبيله بضمان محل اقامته، ومحمد المالكي عن حزب الوفد والذي فاز بعضوية البرلمان عام 2011، ومني جاب الله عن المصريين الأحرار والتي تخوض السباق في غير موطنها، حيث انها من سكان مصر الجديدة ورأفت حسونة، مرشح الحزب الناصري. يخوض 22 مرشحا مستقلا السباق في مواجهة الحزبيين، وهو ما يرجح ان جولة الاعادة وان جرت ستكون الغلبة فيها للمستقلين، ويأتي علي رأس مشاهير الدائرة، فتحي محمد حسين خليل السيسي، والذي يخوض الانتخابات عن تيار الاستقلال، ويعتمد علي علاقاته الشخصية بأهالي الدائرة، من خلال تجارته القائمة علي صناعة الأرابيسك .. ومن المستقلين هاني مرجان والذي خاض الانتخابات عام 2011 ولم ينجح ومحمد رشاد واسماعيل بيومي ومحمد سعد واشرف رمضان وهشام السيسي، والذي تردد انه ايضا يتبع عائلة الرئيس، وهو الامر الذي نفاه مواطنو الجمالية الذين أكدوا انه تشابه اسماء، وهو اسمه هشام سيد حسن السيسي، واستغل اسم شهرته هشام السيسي في لافتات الدعاية، مما جعل ربط اسمه بالرئيس وارد. ومن ضمن المستقلين د. صبري طه والذي يعتمد علي علاقاته بأهالي الجمالية باعتباره كان عضوا بالمجلس الشعبي المحلي عن المحافظة قبل 25 يناير، وسيد عبد النظير ومحمد عبد الحفيظ واحمد الزحلان ورضا الهواري ورأفت حسونة ومني السجيني ومحمد جميل وسيد أبو الدهب وشعبان عبد الغني واسامة الحملي ووحيد النون شحات الحسيني، وأشرف مصطفي حسين النائب السابق عن حزب النور السلفي في برلمان 2011-2012، والذي يخوض الانتخابات مستقلا، ويأتي ضمن اشهر المستقلين حيدر بغدادي الذي بدأ المنافسة مبكرا مع المرشحة المستبعدة الراقصة سما المصري، ودخلت الحرب بينهما علي خط التشويه وانتهي الامر بهما الي النيابة، ولكن هدأت الامور بعد استبعاد المصري . المنافسة في الدائرة لها حساباتها الخاصة، نظرا لطبيعتها بين أُناس فوق سفح الجبل في منشأة ناصر وآخرين يزاحمون الأموات في القبور، وفئة أخري من أصحاب الأموال من عائلات الصعيد والقاهرة في الجمالية، ومفاتيح الفوز في هذه الدائرة ثلاثة، هي السماسرة والعائلات وسكان المقابر .. وتمثل العائلات التي تشكل الأغلبية العظمي من سكان منشأة ناصر، أهمية كبيرة للمرشح فربما ترجح كفة الميزان لمن يقفون وراءه، ويساعده في ذلك «سمسار الانتخابات» الذي يتوسط له لدي كبار العائلات ويقنعهم بالتصويت لمرشحه مقابل مصالح يقدمها لهم، فضلا عن سعي أغلب المرشحين لكسب أصوات أهالي منطقة الزرايب، وأغلبهم من الاقباط، مما يجعل للكنيسة بمنشأة ناصر مقصدا لهم من خلال الزيارات للأب سمعان راعي الكنيسة وتقديم التهاني في المناسبات . وقام عدد من المرشحين بافتتاح مقرات انتخابية لهم، من بينها مقر لحسن عبد العال بالدراسة، ومقر لمحمد المالكي بفندق المالكي بالحسين، وقام محمد المنصوري بفتح مقر انتخابي له بحارة اليهود، كما قام البعض الآخر منهم بعقد اللقاءات والجلسات الخاصة بهم مع الأهالي علي مقاهي الجمالية والحسين، فيما يجتمع كبار عائلات الجمالية بالمرشحين للاستماع لبرامجهم وللاستقرار علي أحد المرشحين .