يلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة الرابعة العربية وأمريكا الجنوبية مساء اليوم في العاصمة السعودية باعتباره رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس مع عدد من قادة الدول العربية خلال زيارته التي ستستمر لمدة يومين للمملكة وقد عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا في جلسة استثنائية بناء علي طلب دولة الامارات لبحث الانتهاكات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني حيث أدان الوزراء الارهاب الرسمي المنظم الذي ترتكبه اسرائيل وجيشها ومستوطنيها من انتهاكات جسيمة وجرائم فظيعة ترقي الي جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية من قتل ممنهج واستيطان وتهويد وتطهير عرقي مستمر . ووجه الوزراء التحية لصمود الشعب الفلسطيني لدفاعه المستمر عن أرضه ومقدساته في تصديه لهذه الممارسات الخطيرة. وحمل المجلس الوزاري في قرار له تحت عنوان توفير الحماية الدولية في ارض دولة فلسطين الحكومة الاسرائيلية المسؤولية القانونية والجنائية الكاملة عن هذه الجرائم البشعة مع التأكيد علي ضرورة العمل لتقديم مرتكبيها الي العدالة الدولية دون إبطاء وضرورة قيام المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الامن لتحمل مسئولياته بصورة عاجلة لوقف هذه الانتهاكات. واكد الوزراء مجددا رفضهم القاطع لجميع السياسات والبرامج والخطط الاسرائيلية غير الشرعية التي تستهدف ضم المدينة المقدسة وتشويه هويتها العربية وتغيير تركيبتها السكانية وعزلها عن محيطها الفلسطيني. ودعا الوزراء المجتمع الدولي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية في هذا الشأن واتخاذ إجراءات فورية وحازمة لإلزام اسرائيل لوقف هذه الاجراءات كافة التي تمس أمن واستقرار المنطقة تقويض عملية السلام كما اكد المجلس علي عدم شرعية وقانونية المستوطنات في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة والتي تمثل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وأحكام اتفاقية جينيف الرابعة مطالبا المجتمع الدولي خاصة مجلس الامن اتخاذ الاجراءات العادلة الكفيلة بوقف الاستيطان. وقرر المجلس تكليف اللجنة الوزارية العربية التي شكلتها قمة شرم الشيخ بمواصلة جهودها واتصالاتها مع الهيئة الدولية المعنية لحشد التأييد الدولي لاستصدار قرار من مجلس الامن يؤكد علي أسس ومرجعيات تحقيق السلام. وطالب الوزراء مجلس الامن باستصدار قرار بشأن توفير الحماية الدولية وإنفاذ قراراته ذات الصلة وضرورة توفير الحماية الدولية بالأراضي الفلسطينية بما فيها القدس لوقف انتهاكات اسرائيل الجسيمة. ووجه الوزراء الدعوة الشعب الفلسطيني بكل فئاته الي توحيد صفوفه من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء الانتخابات العامة وذلك لمواجهة الخطر الكبير المحدق به جراء المخططات الاسرائيلية الهادفة الي ضرب وحدته. كما قرر المجلس تشكيل فريق من خبراء القانون برئاسة الامين العام للجامعة العربية لدراسة البدائل وتقديم الاقتراحات والتوصيات اللازمة لدعم الجهود والتحركات العربية والفلسطينية بهذا الشأن. . وقد أكد الشيخ عبد اله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي في كلمته امام الجلسة الافتتاحية علي أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولي وأن استمرارها دون حلٍ عادلٍ يشكل الجاذب الأساس لقوي الإرهاب والتطرف بالمنطقة. من جانبه قال وزير خارجية فلسطين رياض المالكي، إن الشعب الفلسطيني يتعرض لأبشع أنواع العدوان من قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين الإسرائيليين، مشيرا إلي أن مدينة القدس تتعرض لهجمة شرسة تهدف إلي تهويدها، كما يحاولون تقسيم المسجد الأقصي زمانيا ومكانيا واقامة «الهيكل المزعوم» وطالب المالكي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع بضرورة كشف حملة التضليل الإسرائيلية التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي يسعي للترويج إلي أفكار كاذبة وإخفاء نوايا إسرائيل المبيتة ضد المسجد الأقصي. فيما أكد نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية، أن الاجتماع تم بمقترح من الشيخ عبد الله بن زايد لبحث الخطوات التي يجب اتخاذها في مواجهة الانتهاكات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والتي ترقي الي جرائم حرب ولا تسقط بالتقادم وقال ان اسرائيل تسعي الي تقويض حل الدولتين رغم ا نه الحل الانسب للشعب الفلسطيني والاسرائيلي. وطالب بضرورة تغيير هذا الوضع لأن استمرار مأساة الشعب الفلسطيني غير ممكن وقال ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من الأمين العام للامم المتحدة البحث في كيفية اقامة نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني . واوضح ان الامانة العامة قامت باعداد ورقة عمل تضم عددا من الخيارات التي تهدف الي اقامة نظام حماية للشعب الفلسطيني.