سادت حالة من القلق والارتباك أجواء اتحاد الكرة بالجبلاية وبعثة المنتخب الأول في معسكره بدبي بعد الغاء المباراة الودية التي كان مقررا أن يؤديها الفريق مساء أمس أمام السنغال بسبب اكتشاف تعرض الفريق واتحاد الكرة لعملية نصب من قبل شركة هولندية مسئولة عن تنظيم المباريات وتعاقدت مع الاتحاد المصري علي اقامة مباراتين للمنتخب بدبي الاولي مع السنغال والثانية امام زامبيا بعد غد في دبي لكن وبعد ان تبين ان السنغال ستخوض هذه المباراة بمجموعة من اللاعبين الصغار واعضاء الصف الثاني والمنتخب الاوليمبي وان نفس هذه الشركة هي التي تنظم مباارة لمنتخب السنغال الاول بلاعبيه المحترفين مع الجزائر في نفس التوقيت وهو ما كشف عن سوء النية والنصب المتعمد وبعد تكشف فضيحة النصب وتهديد وزارة الشباب والرياضة بالتحقيق فورا في الواقعة لما فيها من اساءة لسمعة منتخب مصر وحقوقه وقيمته بدأ اتحاد الكرة فتح تحقيقات وصفها جمال علام رئيس الاتحاد انها ستكون اكثر من صارمة رافضا أي تهاون في ملف قضية النصب علي منتخب مصر وبدأ علام منذ صباح امس في التواجد بمقر الاتحاد ومعه احمد مجاهد عضو المجلس وكان الاثنان قد زارا وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز بمكتبه بعد ظهر امس الاول وقبيل تفجر قضية النصب علي المنتخب ليخرج علام بعدها ويجري اتصالا مع نائبه حسن فريد المشرف علي المنتخب وسيف زاهر عضو المجلس رئيس بعثة المنتخب في الامارات ليقرروا الغاء المباراة الودية مع السنغال. علام توعد كل المقصرين بالعقاب الشديد خاصة بعد ان علم ان الشركة الهولندية غير معتمدة رسميا كما ان مندوبها بالقاهرة لم يقدم ما يفيد انه مفوض رسميا او لديه ما يفيد بهذا التفويض الذي يحفظ حقوق الاتحاد ليصبح الشرط الجزائي الذي يتضمنه العقد وقيمته 100 الف دولار في مهب الريح اذ لم يثبت ان مندوب الشركة قدم ما يؤكد أنه مفوض رسميا من هذه الشركة الوهمية !! وشدد رئيس اتحاد الكرة علي تصعيد موقفه في هذه القضية واللجوء إلي الفيفا بعد ان رفض الاتحاد الاماراتي اقامة هذه المباراة علي اي من ملاعبه او تكليف حكام بادارتها ما لم يقدم اتحاد الكرة المصري والشركة المنظمة للمباراة الموافقة الدولية علي اعتماد هذه المباراةالودية وجدية اطرافها. وهو ما لم تقدمه البعثة المصرية التي وقعت في حرج شديد ونتاج عملية نصب كبيرة. الغريب ان بعثة المنتخب الوطني سافرت إلي الامارت بتذاكر سفر علي نفقة اتحاد الكرة وليس علي حساب الشركة المنظمة التي عرضت تحمل نصف قيمة التذاكر مقابل ان يتحمل الاتحاد المصري قيمة تذاكر بعثة زامبيا وهو ما تم رفضه ليتحمل اتحاد الكرة فيمة تذاكر سفر البعثة المصرية. الجدير بالذكر ان عقد اتحاد الكرة لهذه الرحلة إلي الامارات كان قد شهد جدلا واسعا عند توقيعه من قبل العميد ثروت سويلم المدير التنفيذي وفي جلسة يوم 29 سبتمبر الماضي اثيرت القضية ولم يكن جمال علام مرحبا باقامة المباراتين في الامارات ولكن نائبه حسن فريد المشرف علي المنتخب تمسك بتنفيذ مطلب الجهاز الفني بالسفر إلي دبي واداء المباراتين هناك في الوقت الذي كان يمكنه اداء مباراتين جادتين بالقاهرة مع اي من الدول التي قدمت عروضها ومنها الكاميرون وموزمبيق والرأس الأخضر. المثير أن قضية النصب علي اتحاد الكرة والمنتخب والتي كشفت عن تدهور الحالة التنظيمية والادارية بالاتحاد وعدم مراجعة عدة جهات وافراد هذا العقد والتأكد من قانونية موقف الشركة الهولندية ومندوبيها بالقاهرة جاءت كل هذه التطورات في اعقاب طلب مسئولي الاتحاد زيادة الرواتب الخاصة بعدد من المسئولين التنفيذيين بالاتحاد إلي الضعف تقريبا وهو ما كانت الوزارة قد تحفظت عليه وجاءت قضية النصب الكبري لتضع اتحاد الكرة وموظفيه في حرج بالغ وتكشف عن قصور شديد في العمل بالاتحاد خاصة في ظل وجود ادارة للاشراف علي المنتخبات يرأسها سمير عدلي وادارة للتعاقدات برئاسة انور صالح اضافة إلي مسئولية المدير التنفيذي للاتحاد ثروت سويلم والمدير الفني محمود سعد كما يتولي نائب رئيس الاتحاد حسن فريد بنفسه مسئولية الاشراف علي المنتخب وما يضمه من جهاز اداري يقوده علاء عبد العزيز الا انه ومع تعدد الاطراف المسئولة والادارات التي تكلف خزانة الاتحاد الملايين سنويا ثبت ان حالة من التدني والتدهورتسود دولاب العمل بالاتحاد وتكلفه الكثير من سمعة واموال الكرة المصرية ومنتخباتها. قضية النصب علي المنتخب فجرت مجددا الخطأ الاداري الفادح الذي يصر مجلس ادارة الاتحاد برئاسة جمال علام علي الاستمرار فيه وهو تكليف اعضاء المجلس بالاشراف علي المنتخبات ورئاسة اللجان وهو ما يثبت فشله الذريع مع كل ازمة اذ يقف فيها المجلس مكتوف الايدي وعاجزا عن محاسبة نائبه أو أي من اعضائه عند اي خطأ يقع منه في رئاسته للجان مثل شئون اللاعبين والحكام والمنتخبات لتدفع الكرة المصرية مجددا ودائما فاتورة المجاملات والاحراج فيما بين رئيس واعضاء مجلس ادارة الجبلاية. ابراهيم المنيسي