يبدو أن مصطلح الحكومة الذكية قد عاد للظهور من جديد مع حكومة د.كمال الجنزوري حيث يتم التوسع في تطبيق مشروع تسليم السلع والخدمات عن طريق الكوبونات الذكية وهو الأمر الذي يراه البعض نقلة مهمة علي طريق علاج معاناة المواطنين خلال رحلتهم للحصول علي أي خدمة تقوم الحكومة بتقديمها.. بينما يتخوف البعض الآخر من عدم استيعاب بعض القطاعات لفكرة تقديم الخدمات بكوبون أو كارت اليكتروني..وقالت د.نجوي خليل وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية ان مشروع صرف المعاش اليكترونياً يهدف إلي اختصار اجراءات الصرف سواء من مكاتب البريد أو مكاتب المعاشات لأن بيانات كل مستفيد سيتم تسجيلها علي الكارت الاليكتروني لتتم عملية الصرف بسهولة وفي أي وقت في الشهر ..أما المستهدفون من هذه الخدمة وهم أصحاب المعاشات فقد أكد عدد كبير منهم علي آمالهم في أن يقضي الصرف الاليكتروني علي طابور الحصول علي المعاشات وقضاء ساعات طويلة في مكاتب التأمينات.. وقال عوف أبوالوفا موظف علي المعاش بوزارة التربية والتعليم أنه يقضي ساعات طويلة وبالتالي اذا كان الكارت الاليكتروني سيتيح سرعة الصرف ومن أي مكتب وفي أي وقت، فإنها ميزة كبيرة سوف يستفيد منها صاحب المعاش..بيغا تري أمينة السيد موظفة علي المعاش أنه ليس من السهل علي جميع أصحاب المعاشات التعامل بكارت اليكتروني ورقم سري وقد يتعرض البعض للنصب أو استيلاء علي الكارت خاصة في ظل الظروف الراهنة. من جانبه أكد سعد عبدالغني رئيس الهيئة القومية للبريد أن التجربة أثبتت نجاحها وتجاوزت أي مخاوف وكانت نسبة المستفيدين منذ عامين حوالي 7٪ من أصحاب المعاشات، وصلوا الآن إلي 22٪ وقال انه يجري تطوير مكاتب البريد وتأهيلها لتقديم هذه الخدمة مشيراً الي ان الشركة التي ستتولي اصدار الكروت الاليكترونية هي شركة مصرية مملوكة للبنوك الوطنية وحاصلة علي ترخيص بالعمل من البنك المركزي وستقوم بإصدار 8.1 مليون بطاقة يتم توزيعها مجاناً لأصحاب المعاشات.