شهد موسم الحج هذا العام عدة كوارث، نتج عنها مأساة بشرية لا يرضاها الله سبحانه وتعالي، ولا ترضاها السلطات السعودية، التي دأبت علي العمل لراحة الحجيج، وهي حوادث ناجمة عن اهمال بشري، تستدعي حساب المقصرين والمتقاعسين في اعمالهم، وهذا ما اعلنت عنه المملكة السعودية. اما المأساة الثانية فكان الناس قد تعودوا عليها قديما، وانتهت تقريبا قبيل بداية التسعينيات من القرن العشرين، بعدما تم تنظيم رمي الجمرات ليكون السير في اتجاه واحد، لكن هذا العام حدث شيء استثنائي نتيجة الاهمال البشري من القائمين علي تنظيم الحج، وكانت المأساة كبيرة حيث لقي ما يقرب من الالف مسلم مصرعهم دهسا تحت الاقدام بسبب التدافع الذي لم تعلن السلطات السعودية سببه الحقيقي حتي الان، اضافة إلي عدة حرائق متفرقة نتج عنها ضحايا. وما تثيره ايران من تدويل الاشراف علي الحج فتنة نرفضها، وتدخل في شئون دولة ذات سيادة منحها الله عزة وكرامة وشرفا باحتضان بيت الله المعظم، ومسجد رسوله الكريم خاتم الأنبياء، وتقوم علي شئن الاسلام والحج خير قيام، ومايحدث وارد في اي وقت للسعودية وغيرها من الدول. المشكلة ان بعثة الحج المصرية فشلت تماما في متابعة الحجاج، ولم تعرف عدد المتوفين، ولم تقدم لأسر الضحايا اي معونة او معلومة تشفي غليلهم فأعلنت وزارة الصحة والسكان عن وفاة ( 14) حاجا مصريا نتيجة حادث تدافع الحجاج بمني، وإصابة ( 31) شخصا، بينما لقي اكثر من مائة حاج مصري مصرعه ومازال هناك مائة اخرون مصابون، وكل ما فعله رئيس الوزراء تشكيل لجنة تشمل وزارات «الخارجية، الداخلية، الصحة» لمتابعة مجريات الأحداث، عملا بالقاعدة الحكومية «عايز تقفل علي ازمة شكل لها لجنة». وأري ان تعيد الحكومة النظر في موضوع البعثات والدعوات المجانية التي تسافر للفسحة والشراء حتي اصبح الحج بابا للرزق الحرام. دعاء : رب اسألك سعة الرزق وراحة البال، ولا تحرمني رضاك والجنة، اللهم آمين.