اسم اللوحة: تاجر البندقية الفنان: يان جوزيف هوريمانس تاريخ رسمها: غير مؤرخة المدرسة الفنية : بداية النيوكلاسيك هذه اللوحة للفنان يان جوزيف هوريمانس [1682-1759] وهي تصور مشهد المحاكمة من مسرحية " تاجر البندقية" وهي إحدي المسرحيات الأكثر شهرة للكاتب الإنجليزي ويليام شكسبير وقد نالت دراسة نقدية مستمرة من نقاد العالم خاصة لشخصية اليهودي المرابي "شيلوك" الذي يعيش في مدينة فينيسيا وأثري من إقراض المال بالربا.. حول تعطش "شيلوك" للمكائد والإيذاء الدموي تقوم عقدة المسرحية مع توجه الشاب الإيطالي "أنطونيو" إلي " شيلوك" لإقراضه ثلاثة آلاف من العملة المتداولة والتي يحتاجها صديقه "بسانيو" للزواج من "بورشيا" وذلك إلي أن تصل سفنه المحملة بالبضائع.. ووافق المرابي اليهودي علي إقراضه المال بشرط واحد وهو أن يوقع علي عقد يقضي بأنه إذا لم يرد النقود حتي يوم محدد يكون لشيلوك الحق في قطع رطل لحم من أي جزء يختاره اليهودي من جسد أنطونيو..ووافق أنطونيو كي يتم زواج صديقه ممن أحب في موعده.. وأخبر "بسانيو" حبيبته "بورشيا" بمخاطرة صديقه بحياته من اجله إلي أن تصل سفنه.. وعلم "بسانيو" بفقدان "أنطونيو" لسفنه وأن ميعاد الدفع حان فأعطته "بورشيا" المال لسداد دين صديقه الوفي لليهودي الذي رفض أخذ المال وأصر علي قطع رطل من لحم "أنطونيو" وحُدد يوم للمحاكمة أمام دوق فينيسيا.. وذهبت طبورشيا" إلي فينيسيا للدفاع عن انطونيو في المحكمة متنكرة في زي الرجال.. ووصلت أثناء المحاكمة وهو المشهد الذي صوره هوريمانس في لوحته أمامنا لحظة رفض المحكمة لعقد شيلوك.. نري في اللوحة أنطونيو وبسانيو المرتدين الأسود إلي اليسار.. والمرابي اليهودي شيلوك وبيده السكين في الوسط.. وبورشيا إلي اليمين في روب المحاماة مشيرة بإصبعها إلي العقد الذي طلبت رؤيته والذي يحق لليهودي المرابي قطع رطل من اللحم بنفسه من منطقة قرب قلب " أنطونيو".. ووجهت بورشيا كلامها إلي "أنطونيو"بأن عليه أن يعد صدره لسكين اليهودي.. وأحكم شيلوك قبضته علي سكينه الحاد لتمزيق لحم أنطونيو إلا أن بورشيا بادرته طالبه أن يكون هناك ميزان وطبيب حتي لا ينزف دما.. فرفض شيلوك لعدم ذكر العقد هذا البند.. وحين هم بسكينه بادرته "بورشيا" مرة اخري بالانتظار لأن العقد لا يذكر ولا ينص علي وجوب سقوط أي قطرة دم وينص فقط علي [رطل من اللحم] وحذرته من الزيادة أو النقصان ودون إسالة قطرة دم واحدة وإلا ستُؤخذ ممتلكاته بالقانون.. فارتبك اليهودي ورضي مرغما ًبالمال.. اليهودي المتعطش للدم ماكان لينفعه رطل من لحم بشري لكنه يكشف عن سادية حتما ً خبرها شكسبير من سادية وتعطش اليهود لتعذيب الآخرين والتطاول علي ما يملكون حتي ولو كانت لحوم أجسادهم..