تاجر لا يعرف سره أحد .. ينقذ المدين .. دون دفع قرش .. ويتابع طريقه .. تاركا مدينة السحر والجمال الإيطالية تتساءل من هو الذي اقتحم البندقية وعاقب الجشع وانصرف بهدوء.. رائعة شكسبير "تاجر البندقية". كان جشعا وطماعا ولا يهتم إلا بالمال..إنه "شايلوك" مرابي مدينة البندقية، الذي يطلب دائما فائدة قد تطول مدى الحياة مستغلا الضائقة المالية دون مراعاة، ولكن لكل شخصية نقيضها ف"أنطونيو" تاجر كريم يقرض دون حساب أو فوائد ويعامل شايلوك باحتقار لأنه يحطم من يحتاج المال. وتدور الأيام فيضطر أنطونيو اللجوء إلى شايلوك من أجل إقراضه، حتى يستطيع مساعدة أقرب أصدقاءه "بسانيو" على الزواج، ويتحين شايلوك الفرصة لينتقم من إهانات أنطونيو، ووضع شرطا هو أن يوقع "انطونيو" على عقد يتيح ل"شيلوك" أن يقطع رطلا من اللحم، ومن اي جزء يختاره من جسم "انطونيو"؛ إذا عجز هذا الأخير عن رد النقود، فوافق أنطونيو مطمئنا أن سفنه ستصل محملة بالبضائع قريبا. ويسافر بسانيو بالنقود ليتقدم لخطبة بورشيا –الفتاة الثرية المجبرة على شرط زواج غريب-، ويتقابل بسانيو وبورشيا ويعجبا ببعضهم ولكن يجب عليه اجتياز شرط الزواج والذي يكمن في اختيار صندوق من 3 صناديق ويكون بداخله صورة بورشيا.. ويتحقق الحلم ويختار الصندوق الصحيح ويتم الزواج ولكن يعكر صفو فرحته الأخبار التي وصلته عن صديق أنطونيو وهو غرق سفنه وعدم قدرته على سداد الدين للماكر شايلوك، فتأمر بورشيا بإحضار أموال الدين وتعطيها لباسانيو كي يسدده. وتتجلى روعة المسرحية داخل قاعة المحكمة حيث يتواجه الجميع شايلوك وأنطونيو وباسانيو، فيرفض شايلوك ثلاث أضعاف المبلغ ليحقق انتقامه، وهنا يظهر التاجر الغامض الذي يتدخل ويضع العقبات في طريق شايلوك لينقلب الوضع ويغادر التاجر ولا يعرف أحد من هو. وينطلق باسانيو عائدا إلى زوجته ويصاحبه صديقه، فتكون المفاجأة ليكتشف الصديقان أن تاجر البندقية الغامض هو بورشيا.. النهاية.