لم يكن الراحل العظيم رضا محمود، مخرجا او كاتبا صحفيا عاديا، وانما تميز بالرغبة الدائمة في التجديد والابتكار. لايكل ولايمل.. تجده يحمل بين جوانحه، اصرارا ورغبة صادقة علي أن تظل جريدة الاخبار في المقدمة. ولم تقف طموحاته واسهاماته عن حدود الاخبار بل تعدت إلي اصدارات اخري. شاهدته مرات ومرات وهو يتحدث ويعرض افكارا مبتكرة لتطوير شكل ومضمون الاخبار.. لم اسمعه يتحدث عن الاخرين الا بماهو طيب. صاحب قلب نظيف لايعرف الا الحب واحترام الكل صغارا وكبارا.اتصلت به تليفونيا فور علمي بالمرض اللعين الذي اصابه. كان صوتي يبدو عليه التأثر الشديد. فاذا به يطمئني بصوت يملأه التفاؤل : الحمد لله انا بخير. كل اللي يجيبه ربنا حلو. وعندما التقيته بعد ذلك في صالة التحرير كان كعادته بشوشا رغم مسحة الحزن التي ملأت وجهه من اثار المرض اللعين. غمرني الحزن مساء الجمعة عندما صدمت بخبر وفاته ونعي الزملاء له علي صفحات التواصل الاجتماعي علي فيسبوك.ووجدت صورته بابتسامته الوضاءة تلاحقني وكأنه يقول لي : لا تحزن انها ارادة الله.