رحل الحبيب الغالي.. رحل الاستاذ.. المؤدب.. الحنون.. المحترم ابن المحترم.. رحل سمير عبدالقادر.. رحل سمير محمد زكي عبدالقادر.. رحل عاشق أخبار اليوم.. وحارس شجرة الحب.. للزملاء والقراء والمهنة.. ان استاذي سمير عبدالقادر ورث جاها ممثلا في والده وورث مالا وعزا.. وكل هذا لم يبعده عن طريق رسمه لنفسه.. وهو ان يبني نفسه بنفسه.. ويعتمد علي علمه وخبرته.. وقد كان له ما أراد.. وتقلد أرفع المناصب والمواقع الصحفية وحاز ثقة العملاقين مصطفي وعلي أمين.. وارتبط عمره بتاريخ أخبار اليوم.. فضّل أن يعيش عاديا وسط الزملاء.. كان بين شباب الصحفيين الذين اختاروهم فدائيا مع الفدائيين في عام 1956 فعاش مرحلة العدوان الثلاثي وحقق انتصارات صحفية.. شاركته في القسم الاقتصادي بعد أن رشحني لاستاذنا سعيد سنبل وقت إعداد الملاحق الاقتصادية والخدمية.. وله سياسة خاصة به تعتمد علي الاهتمام بالخدمات للقارئ ونبغ في الصحافة الخدمية وتركزت مقالاته علي بحث مشاكل البسطاء والفقراء.. لاستاذي سمير عبدالقادر مواقف لا ننساها.. فعندما اختارني لجائزة مصطفي أمين لم يخش ولم يأبه بمعارضة أحد.. ووافقني في ترشيح الزميلين جميل جورج وعباس الطرابيلي للقسم الاقتصادي. عاش انسانا.. حافظ علي شجرة حب أسرة أخبار اليوم وكان حارسا لها.. متواجدا وسط الجميع ومجاملا في الأفراح والاتراح.. احترم ابن أخبار اليوم الاصيل الجميع.. فاحترمه الكبير والصغير.. بعيدا عن الشللية والتيارات غير المجدية.. لم يغلق بابه أمام أحد ولا يعرف كلمة لا.. رحم الله الاستاذ.. وهو استاذ بحق سمير عبدالقادر.