رحل نور الشريف وفي قلبه غصة من (أخبار اليوم) بسبب عنف الحملة التي أطلقها رئيس مجلس الإدارة الأسبق إبراهيم سعده ضده قبل عشرين عاما، بسبب فيلم (ناجي العلي) أو ربما لأسباب أخري لا أحد يعلمها إلي اليوم !! وكان فيلم (ناجي العلي) الذي أنتجه نور الشريف، قد افتتح الدورة 15 لمهرجان القاهرة السينمائي 1992 بعد أن أجازته الرقابة، ووسط حفاوة واهتمام سينمائي كبير... لكن وقبل أن ينتهي المهرجان، تعالت الاتهامات بالخيانة، وتقديم فيلم حول رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي (والذي تم اغتياله في لندن 1987) أتهم الشريف بالحفاوه بناجي العلي الذي يشتم مصر (طبعا ناجي العلي لم يشتم مصر، لكنه هاجم السادات، واتفاقية الصلح، وكل أشكال التطبيع مع إسرائيل).. أيضا كان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ضد الفيلم، فقد كان ناجي العلي من أبرز المعارضين للرئيس الفلسطيني، ولكل محاولات الصلح والمتصالحين... كانت إحدي أشهر رسوماته قبل اغتياله مباشرة، كاريكاتير يصور الشاعر محمود درويش.. وكتب العلي معلقا (محمود درويش خيبتنا الأخيرة)!.. منع الفيلم من دخول معظم الدول العربية، ومنعت أيضا أفلام نور الشريف من دول الخليج كلها، ولم يتجاوز عرض الفيلم بدور العرض في مصر، أكثر من أسبوعين.. ومنع اسم نور الشريف تماما من أخبار اليوم، خاصة بعد مقالة إبراهيم سعده العنيفة (من أجل حفنة دولارات) متهما نور الشريف في وطنيته وانتمائه...!! فيلم (ناجي العلي) أعنف معارك نور الشريف السينمائية.. لكنه ظل دائما يدافع عن الفيلم وموقفه من التطبيع، وظل الفيلم ممنوعا لأكثر من 20 عاما، ليعرض للمرة الأولي في التليفزيون المصري 2014.