بحر وورقة وزجاجة مياه أدوات استخدمها ملايين المصريين للهروب من «شوي الشمس القاتل» الذي لايفرق بين كبير وصغير وأودي بحياة العشرات وألزم كثير منهم الأسرة بالمستشفيات .. فيما حاول بعض المصريين الهروب من «اللهيب الحراري» باستخدام «بولة أيس كريم» وكأنهم يغنون «أيس كريم في أغسطس» .. وبسبب الزحام الشديد الذي شهدته معظم المدن الساحلية وزخم شواطئها استحدث المصيفون طريقة أخري للهروب من الجو الحار وهي «طفطف» يجوبون به الشوارع والميادين والأزقة أحيانا في محاولة للهروب من الكابوس المزعج الذي يطاردهم في منازلهم ونومهم وهي أشعة الشمس المميتة.تجاوزت نسبة الاشغال في شواطئ الاسكندرية نسبة 90٪ وارتفعت هذه النسبة لتصل الي 100٪ في عدد كبير من الشواطئ.. وقال اللواء احمد حجازي رئيس الادارة المركزية للسياحة والمصايف بالاسكندرية ان الاقبال هذا العام غير طبيعي وبعض الشواطيء لايمكنها استيعاب اعداد اضافية تسببت موجة الطقس الحار التي تضرب البلاد في هروب الاف المواطنين من محافظات مصر المختلفة الي مدينة الاسكندرية، بحثا عن نسمة هواء علي شاطئ عروس البحر فيما فضل الإسكندرانية الذهاب الي قري الساحل الشمالي بسبب شدة الزحام في المدينة.. وعلي الرغم من اشتداد درجات الحرارة في ساعات النهار الإ أن ذلك لم يمنع الاسر من التوجه الي شواطئ المدينة المختلفة، منذ الساعات الاولي للنهار لتمتليء عن آخرها، خاصة مع قدوم رحلات اليوم الواحد . ويقول إسلام محمد، من أمام إحدي الشواطئ بمنطقة ميامي، أنه قرر الذهاب الي الشاطئ بصحبة اصدقائه هربا من درجات الحرارة المرتفعة، مشيرا الي أن الاعداد كبيرة للغاية ولكنهم يستمتعون بمياه البحر علي الرغم من ارتفاع درجات الحرارة في أوقات النهار. وبحلول المساء تخرج آلاف الاسر بصحبه أطفالهم علي كورنيش المدينة بدءا من منطقة بحري حتي حدائق المنتزه، هربا من ارتفاع نسبة الرطوبة في المدينة. وقال اللواء أحمد حجازي، أن إدارة الشواطئ شددت الرقابة علي مستأجري الشواطئ لمنع التلاعب بالاسعار، موضحا أن هناك رقابة علي 4 مستويات في الشواطئ لتسهيل الصعاب علي المواطنين والاستماع الي الشكاوي المتعلقة بتعامل المستأجرين معهم.