زحام من المواطنين على الملابس المستوردة قبل ساعات من اول ايام العيد..شهدت الأسواق الشعبية وفي مقدمتها وكالة البلح إقبالا كبيرا من قبل المواطنين وخاصة الاطفال والنساء الذين هربوا من غلاء اسعار المحلات التجارية ، لتصبح الوكالة المقصد الأول والملاذ الأخير لادخال الفرحة علي أطفالهم في العيد..»الأخبار» قامت بجولة علي عدد من المحلات ورصدت حركة البيع والشراء وآراء الاهالي حول اسعار الملابس..ففي شارع 26 يوليو والمعروف بشارع الملابس، التقينا بعم مجدي غريب موظف اثناء شراء ملابس لاطفاله ، فيقول ان الغلاء دفع المواطنين إلي شراء ملابس العيد من الوكالة بعد ان زادت الاسعار في المحلات التجارية التي تضع هامش ربح يتخطي ثمن البضاعة بأضعاف مضاعفة. وأشار إلي ان أسعار التيشرتات في وكالة البلح تبدأ من 5جنيهات ولا تزيد علي 20 جنيها، بينما يصل سعرها بالمحلات التجارية إلي 150 جنيها ناهيك عن ارتفاع الاسعار الملحوظ لملابس الاطفال والنساء موضحا ان متوسط سعر طقم ملابس للأطفال حديثي الولادة يتراوح بين 150 و200 جنيه، ويرتفع إلي 300 و350 جنيها للأطفال من عمر 3 إلي 5 سنوات ،في حين يصل سعر البنطلون الذي يباع في الوكالة بثلاثين جنيها إلي 180 جنيها في المحلات الأمر الذي يفرض علي المواطنين الاعتماد علي الأسواق الشعبية. وتقول زينب طه ربة منزل :» كل عام أشتري لبس العيد لأولادي من هنا..من وكالة البلح فأنا لا استطيع أن أشتري لجميع أولادي من وسط البلد أو حتي العتبة فالأسعار هناك لا تتناسب مع دخلي وامكانياتي أما هنا فاستطيع أن أرضي أبنائي بشراء ما يفرحهم ويكون في متناول يدي «.. وتضيف سها محمد - ربة منزل - السوق مفتوح طول السنة انا مبشتريش الا من الوكالة وبجهز بناتي منها أسعارها مناسبة لينا وفيها كل حاجة تخطر علي البال.. ويقول ايهاب عزت عامل باليومية - نحن كشباب نفضل أن نشتري ملابسنا من الوكالة لأن أسعارها تتناسب مع ظروفنا الصعبة فكما هو معلوم لا نملك دخولا أصلا كي نستطيع شراء قطعة ملابس ب 200 أو 300 جنيه. ويقول محمد احمد بائع ملابس بوكالة البلح إن الإقبال علي شراء الملابس هذا الموسم منخفض رغم أن البائعين مستمرون في تخفيض الأسعار، وأرجع ضعف حركة الشراء إلي الحالة الاقتصادية السيئة التي يمر بها المواطن البسيط واختلف معه ناصر محمد صاحب «فرش ملابس بالوكالة» حيث أكد الإقبال الشديد للمواطنين علي شراء الملابس في منطقة الوكالة بعد الافطار واضاف ان ملابس الوكالة مستوردة وليست مستعملة كما يشيع البعض.