الزبائن: الأسعار «الشارع» أفضل من المحلات شهدت الأيام الماضية رواجاً كبيراً في حركة بيع الملابس قبل دخول عيد الفطر المبارك، حيث أقبل المصريون على شراء مستلزمات العيد، وسط مشاركة كبيرة من جانب الفئة المتوسطة والمحدودة الدخل. واستحوذت مناطق ميدان رمسيس، شارع الإسعاف، وكالة البلح "مثلث ملابس الغلابة" على النصيب الكبير في شراء كسوة الكثيرين قبيل عيد الفطر، والذين أكدوا علي مناسبة أسعار تلك المناطق لهم. منطقة رمسيس تشهد منطقة رمسيس إقبالا كبيراً من الناس على شراء الملابس الموجودة على الأرصفة، والتى تأتى أسعارها مناسبة لفئة كبيرة من الناس حيث تتراوح أسعار "البنطلونات" من 50 الي 80 جنيها، في حين تتراوح أسعار «التيشرتات» من 20 الى 50 جنيها، كما توجد أحذية بأسعار زهيدة وأدوات الكترونية. حسن ابراهيم 53 عاما يقول "جئت الى الميدان احتوائه على ملابس جيدة وبأسعار متوسطة .. واشتريت من الميدان أكتر من حاجة لأولادي.. لأن الأسعار بالمحلات غالية جدا علشان العيد». وأيد خالد محمد 32 عاما بقوله "الأسعار هنا كويسة جدا والملابس لاتقل شيئا عن نظيرتها في المحلات.. اشتريت بنطلونين وقميصين وجزمة وسعرهم لم يتعد ال 200 جنيه .. ولو لقيت الأسعار اللى موجودة هنا في الميدان في المحلات كنت روحت وجيبتها من المحل. وشاركه الرأى مدحت مصطفى موظف بمصلحة الجمارك من الإسكندرية بقوله "جئت في مأمورية الي القاهرة وأثناء تواجدي في الميدان أعجبت بالملابس المعروضة لأنها تبدو لي جديدة وليست مستعملة أو رديئة ..سعرها رخيص واشتريت منها مايلزمنى". من جانبة قال حافظ محمد 28 عاما، بائع ملابس بالميدان، البائعين في الميدان يبيعون ملابس مضمونة جداً رغم انخفاض الأسعار.. لأن هناك من يقول بأن البضاعة إذا كانت رخيصة فإنها تكون رديئة، فهذا خاطئ تماماً.. أبيع ملابس حريمى لجميع الأعمار وجميعها محددة بسعر 30 جنيه لأى قطعة، ومع ذلك فالإقبال متوسط رغم " دخلة" عيد الفطر. منطقة الإسعاف أمام محطة المترو التى تحيط بها الملابس من كل النواحي والتى لا يكاد الفرد يجد موطئ قدم يتحرك فيها من كثرة الزحام على شراء الملابس، أسر كاملة يقودها الأب والأم تتوافد على فرش البائعين لشراء كسوة العيد، كل فرشة عليها أسعار مشتملاتها ، " البنطلونات " 30 جنيها ، "القمصان" 15- 20 جنيها، بدل رجالى وفساتين حريمى، البائع لا يستطيع الراحة من كثرة حديثة الى الزبائن، على طريقة فيلم "سلام يا صاحبي" بعبارته الشهيرة التى يرددها البائع "ب 25 ..25 لبس العيد وانتو طيبيين" وما يلبس بعدها بقليل أن يقلل سعر المنتج الذي يعرضة حتى يحصل على أكبر عدد من الزبائن حتي لا يذهبوا الي زميلة الذي لا يجاورة ببضعة أمتار. سلوى تصطحب أبنائها الثلاثة تقف على فرشة أحد الباعة، تستعرض الملابس المعروضة لشرائها الي أبنائها، تضيف " الأسعار مولعة في البلد والحاجات غليت.. واللبس اللي موجود في الشارع دا هو اللي بنقدر نشترية دلوقتى.. منقدرش نروح المحلات واشتري منها لبس لولادي التلاتة.. في الوقت اللى اللبس هنا على الفرش كويسة ومش متبهدلة. وشاركها الرأى محمد عبد الفتاح صاحب فرشة بيع ملابس بقولة " العام الحالى غير الأعوام السابقة فحركة البيع والشراء متأثرة بسبب الأوضاع التى تمر بها البلد وتأثير المواطنين بالحالة الاقتصادية السيئة التى تنعكس بالسلب على إقبال المواطنين.. الملابس الموجودة على الفرش ملابس كويسة منها الجديد والمستورد ومنها المستعمل وأسعارها ليست مرتفعة". وأوضح عبد المقصود أحد زبائن "الإسعاف"، أن الجميع يأتون من كل مكان من مصر الجديدة ومن مدينة نصر ومن الأقاليم كالمنوفية والبحيرة والشرقية وغيرها للتسوق وشراء الملابس لرخص أسعارها. وكالة البلح "وكالة البلح" سوق يعني الكثير لأصحاب الدخول المحدودة والمعدومة، خاص لتسوق المستعمل والجديد من ملابس العيدين، أسعاره في متناول الجميع وزبائنة في الغالب سيدات وشباب الأحياء الشعبية، تاريخه قديم وشهرته تعدت خارج مصر. تشتهر الوكالة ببيع الملابس المستعملة المستوردة من دول الخارج "البالة" التى تأتي اليها عن طريق بورسعيد بالإضافة لرخص أثمانها وجودتها وتنوعها. ملابس رجالى حريمة أو حتي ملابس للأطفال، تعرض بطول الرصيف وتمتد لأمتار كثيرة وتملاء الشوارع، إزدحام الناس عليها يعطل سير السيارات، ليصبح العنوان الغالب على شوارع السوق "ممنوع مرور السيارات"، نظراً للأعداد الكبيرة جدا التي تتوافد على السوق. يقول أحمد حافظ بائع فى منطقة الوكالة خريج سياحة وفنادق، أن هناك زيادة ملحوظة فى إقبال الناس على شراء الملابس من الوكالة خصوصا فى دخلة العيد ولكنها ليست بالزيادة الكبيرة التى شهدتها السنوات السابقة من جميع الطبقات الاجتماعية التى تتوافد على الوكالة. و قال أحمد سعيد صاحب فرشة في وكالة البلح "الموسم السنة دي مختلف.. الناس قليلة وحركة البيع ضعيفة رغم رخص الأسعار مع إن المفروض أن تكون هذه الأيام زحمة والإقبال كثيف.. ممكن أن يكون بسبب الحرارة أو بسبب الصيام وأن الإقبال من الممكن أن يزداد بعد الفطار". وتابع "الوكالة يوجد بها جميع الماركات وجميع الأنواع بجميع الأسعار وهى جميعها بالات مستوردة.. نحصل عليها من بورسعيد وهي ملابس نظيفة يتوافد لشرائها جميع الطبقات الاجتماعية من جميع مناطق الجمهورية.. الناس القادمة للوكالة مطمئنة لجودة الملابس ورخصها بعكس المحلات الموجودة فى المناطق الراقية وفى وسط البلد والتى يعلم الناس أنها تبيع ملابس صينى غير الجيدة.. والملابس هذا العام أفضل من أى عام أخر مبدياً اندهاشه من قلة إقبال الناس على شراء الملابس مقارنه بالأعوام السابقة خصوصاً مع دخول عيد الفطر". من ناحيتها قالت سلمي خليل 40 عاما "أسعار الوكالة كويسة للناس البسيطة وخامتها كويسة جداً.. مش بالدرجة ان الناس متشتريهاش.. وأثق فى ملابس الوكالة وآتى إليها منذ سنوات فأنا أشترى الملابس الخاصة بى وبأسرتى". في سياق متصل قال ابراهيم خليل "الناس رغم قلة إقبالها إلا أنهم يضمنون الملابس والمنتجات المباعة فى الوكالة، مضيفاً أن الوكالة بعد الثورة بدأت تأتى ببضاعة نظيفة وجيدة، لافتا إلي أن جميع الماركات موجودة فى الوكالة مثل "Tomy, H&M, Zara, Preshak, Prpair" .. جميع المستويات من الناس من الطبقة الراقية والمتوسطة والبسيطة يتوافدون على الوكالة ولا فرق بينهم فى شراء البضائع".