بدأ مشواره الارهابي في تنظيم القاعدة ثم اعتقل في سجن جوانتانامو إلي ان استقر به الأمر الآن في إمارة كتيبة «أنصار الشريعة».. هو سفيان بن قمو أمير الكتيبة في درنة شرق ليبيا المعروفة بأنها معقل الاسلاميين، والذي تتضارب الأنباء حول مصيره، فمنها ما يفيد بأنه قد أصيب بجروح خطيرة، أو أن يكون مختبئاً في مكان ما أو قتل، وأنباء أخري تقول إن بن قمو لم يتعرض الا لاصابات طفيفة، ويذكر أن سكان المدينة قاموا بإحراق منزله في درنة، وحدث ذلك خلال المعارك التي دارت بين عناصر «كتيبة أبو سليم» التابعة ل «مجلس شوري المجاهدين» في المدينة ومسلحي تنظيم «داعش».. بن قمو هو احد المتهمين بالتورط في الهجوم علي القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر 2012، والذي ادي إلي مصرع كريس ستيفنز السفير الامريكي في طرابلس و3 موظفين امريكيين آخرين. وكان بن قمو قد نجا في أبريل 2013 من محاولة اغتيال، حين نصب له كمين وهو عائد إلي منزله، نتج عنه اصابته في يده بعدة رصاصات. يذكر أن بن قمو الملقب ب «ابو فارس» هو أحد قيادات تنظيم القاعدة، وعمل سائقًا في إحدي شركات أسامة بن لادن في السودان، ولعب دورا مركزيا بمعسكرات التدريب التي أقامها بن لادن في افغانستان وقاتل إلي جانب حركة طالبان الافغانية ضد القوات الأمريكية بعد دخولها افغانستان عام 2001. وتم إلقاء القبض عليه في باكستان ونقل إلي معتقل جوانتانامو، حيث امضي 3 سنوات إلي ان سلمته السلطات الامريكية لنظام العقيد القذافي الذي افرج عنه لاحقا مع عدد من الاسلاميين بعد عملية المراجعات التي أشرف عليها سيف الاسلام القذافي. شارك بن قمو في الحرب التي اطاحت بالقذافي في 2011، وانضم إلي جوقة الثوار في ليبيا، وأصبحت جماعته بعد الثورة شريكا أساسيا في كل أحداث ليبيا، وشكل وجود بن قمو وجماعته مصدر ذعر للسكان الذين طالبوا كثيرا بإجلائهم عن درنه التي يسيطر عليها، وامتدت تحالفاته مع باقي الجماعات، وأصبحت درنة إمارته التي يجيد هدم الأضرحة بها حتي أضرحة الصحابة التي تشتهر بها المدينة العتيقة. ومن تصريحات بن قمو المتطرفة: «نحن نرفض الأنتخابات من الأساس فهناك الكثير من الفتاوي التي تحرمها». و»الناتو هؤلاء ظلمة سلطهم الله علي ظالم وقد جاءوا لكي ياخذوا مقابلاً وقد تمت مهمتهم وعليهم ألا يتدخلوا في شئوننا الخاصة». و»السفارة الأمريكية في طرابلس ماتزال تقرر في أمور ليبيا وتتدخل في كل شيء».