ليس سرا ان زيارة الرئيس السيسي المهمة الي المانيا قد سبقها حالة من الإختلاف في الرأي حولها، في ظل الانطباع الذي ساد لدي البعض، عن أجواء غير مواتية للقيام بها في موعدها المقرر، نظراً للصورة المغلوطة عن الدولة المصرية بعد الثلاثين يونيو،التي روجتها الجماعة الارهابية وتنظيمها الدولي عليالساحة الألمانية. وليس سرا أيضاً، ان بعض الأراء نصحت بتأجيل الزيارة، وبعض الكتابات طالبت بإرجائها إليموعد لاحق، تكون فيه الاجواء أكثر اعتدالا وأكثر استعدادا للزيارة،..، وقد تصاعدت هذه المطالبات وتلك الآراء بعد التصريح الأهوج، الذي صدر عن رئيس البرلمان الألماني، وهو ما دفع البعض للمطالبة ليس بالتأجيل فقط، بل وبالالغاء ايضاً. ولم يتم الاخذ بهذه الآراء وتلك المطالبات ،...، وحسم الرئيس السيسي الامر، وقرر القيام بالزيارة في موعدها المقرر سلفا، في ضوء التصريحات الايجابية والمرحبة من جانب المستشارة الالمانية ميركل، التي أكدت فيها تقدير المانيا لمصر وترحيبها بزيارة الرئيس المصري،...، وأيضاً في ضوء اقتناع السيسي بأهمية الزيارة لمصر وأهمية توضيح حقيقة الأمور لالمانيا. ومنذ اللحظة الأولي للزيارة بوصول الرئيس الي برلين وبدء المحادثات المتعمقة مع جميع المسئولين هناك وعلي رأسهم المستشارة ميركل، تأكد للجميع صحة وحكمة وسلامة قرار اتمام الزيارة في موعدها وتأكد للكل في ذات الوقت، أن الدولة المصرية الجديدة بعد الثلاثين من يونيو ليس لديها ما تخفيه أو تخجل من اعلانه علي الملأ وأمام العالم، كله وان رئيسها علي استعداد لشرح كل الحقائق والتفاصيل بكل الشفافية والصراحة والوضوح، مستنداً الي تفويض الشعب وتأييده غير المحدود له وثقته الكاملة فيه. وبهذه الثقة، وتلك القوة، وذلك الاصرار علي ايضاح الحقائق، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، استطاع السيسي أن يدحض جميع الافتراءات والأكاذيب التي روجت لها جماعة الشر الارهاب، والضلال في المانيا، واستطاع ان يقدم للشعب الالماني والمستشارة ميركل ولكل المسئولين هناك، الصورة الصحيحة عن مصر بعد الثلاثين من يونيو. استطاع السيسي بصراحته ووضوحه التأكيد علي حقيقة أن شعب مصرانقذ دولته، وحمي وطنه ودافع عن وجوده، عندما اطاح بطغمة الإرهاب والضلال،..، وأنه الان يدافع عن المنطقة والعالم من خلال مواجهته الشجاعة لفلول الارهاب وجماعات الظلام بعد أن فرض ارادته الحرة وتخلص من دعاة الفاشية الدينية.