مذبحة الاشجار في حديقة الميريلاند المتنفس الرئيسي لسكان مصر الجديدة جريمة بكل المقاييس نفذتها الشركة المستأجرة في تحد للحكومة التي أصدرت قرارات متتالية بوقف قتل الاشجار النادرة إلا ان الشركة ذهبت بعيدا وتم قطع الاشجار وانتشر البناء مكانها. اكدت صور نشرتها الزميلة «المصري اليوم» مدي الجرم الذي تم خلال شهر واحد رغم تدخل وزير البيئة ومحافظ القاهرة لوقف مذبحة الاشجار النادرة ووقف الاعمال الانشائية ولكن شيئا من ذلك لم يحدث. هذه الاشجار نمت علي مدي سنوات طويلة وبعضها بالفعل اشجار نادرة وكانت الحديقة مركزا جاذبا لروادها من اسر المنطقة والاطفال حيث الخضرة والالعاب المائية. ولكن للاسف الشركة المستأجرة صادرت حق المواطنين في الاستمتاع بالحديقة. ان قطع الاشجار جريمة بيئية وانسانية.. وزراعة الاشجار سواء المثمرة أو اشجار الزينة تحمي البيئة من التلوث وتسمح للمواطنين برئة لاستنشاق هواء نظيف خال من التلوث لذا فإنه من الضروري الاهتمام بانشاء الحدائق في مختلف المدن المصرية ورعايتها والاهتمام بها لحماية المواطنين من التلوث الذي اصابهم بالامراض المزمنة ابرزها امراض الجهاز التنفسي والسرطانات وغيرها من الامراض التي لم تكن شائعة في مصر.. خاصة مع مشاكل انتشار القمامة وبعضها بجوار المدارس والمستشفيات وفي شوارع حيوية. بالمناسبة ادعو الدكتور جلال سعيد محافظ القاهرة لزيارة المعادي الجديدة حتي طريق الاوتوستراد ليري بنفسه حجم الحفر والمطبات المنتشرة في معظم الشوارع ليعرف الجهة التي تقوم بهذا الحفر ولماذا لا يتم الردم بعد الانتهاء من توصيل ما يتم توصيله من خدمات.. أليس من حق دافعي الضرائب ان يتمتعوا بطرق نظيفة خالية من الحفر والمطبات؟