وصباح الخير يا سينا.. رسيتي في مراسينا تعالي في حضننا الدافي.. ضمينا وخدينا يا سينا بلادي يا بلادي.. يا عيون قمر الربيع أندهي يا بلادي.. يجاوبك الجميع تذكرت كلمات الخال وشاعرنا الكبير عبد الرحمن الابنودي وأنا أري الحلم يتحقق، الحلم الذي عايشته ولمسته.. ورأيت ملامحه تكاد تكتمل وعبرت آخر مراحله التي اتمني ان تتم علي خير..ففي يوم الجمعة الماضية كنت في سيناء عبرت آخر مدق علي قناة السويس الجديدة..شاهدت الكراكات والحفارات تعمل علي قدم وساق..شاهدت عمال بلدي «الجدعان» لا يدخرون جهدا..يسابقون الزمن ينتشرون بالالاف علي طول الشاطئ.. سعادة كبيرة شعرت بها وأنا وسط تاريخ جديد تكتبه سواعد عمالنا. عدت بذاكرتي عدة شهور..المشهد كان مختلفا..ما بين التشكيك ومحاولات الاحباط واثباط الهمم.. ما بين كيف ولماذا..والرد الحاسم والثقة والالتفاف حول المشروع العملاق..وأكثر من 60 مليار جنيه جمعها المصريون في 10 أيام.. واكتملت سعادتي حينما تحدثت إلي موسي وهو شاب بدوي يعمل بالزراعة سألته وأنا أعنفه..لماذا لم ترو الارض هذا الاسبوع يا موسي؟!! رد ونظرات الفرح في عينيه رغم التعنيف والغضب الظاهر علي وجهي.. والله مافي عمال، المشروع الجديد «خد» كل الناس باب رزق جديد ربنا بعته.. ورغم محاولات اظهار الغضب الا ان كلمات موسي جعلتني أشعر بالفخر والسعادة وهو يقول الحمد لله ربنا فتحها علينا كنا نجلس بالشهور نبحث عن عمل، الان العمل يحيط بنا من كل مكان.. كلمات صادقة وفرحة حقيقية من القلب كان يتحدث بها العامل البسيط ولسان حاله يقول أخيرا البلد افتكرت أنها ممكن تستفيد بسيناء وأرضها وأهلها أخيرا وجدنا مصر تهتم بأبنائها.. رغم أحداث سيناء ورغم الألم والجراح والهم..لكن هناك خطوات حقيقية وهناك بلد يبني نفسه ويقف علي قدميه ويعود لقوته ويكتب تاريخا جديدا نتحدي به. صباح الخير يا أستاذ عبد الرحمن كل سنة وانت طيب..حنبدأ ليلة القدر الاسبوع القادم باذن الله..وأنا جاهز وتحت أمركم. هذا الحديث كان يدور سنويا بيني وبين شاعرنا الكبير الخال عبد الرحمن الابنودي، بكل تواضع وحب كان جاهزا وحاضرا دائما للمشاركة في كتابة قصص وحكايات ليلة القدر.. كنت اشفق عليه في أوقات المرض فأرسل له الرسالة واكتب التفاصيل، فيتصل بالاستاذ اسامة شلش صديقه الوفي ليشكوني اليه.. يا أسامة قول لصفاء أنا عاوز اتحدث مع الحالات..لازم أقابل الناس وأتكلم معاهم..كان يتحدث اليهم بنفسه رغم ظروفه الصحية.. يلمس حياتهم ويكتب لنا أجمل القصص فهو يشعر بهم ويؤكد دائما أنه واحد من هؤلاء البسطاء.. ادعوا معي الخال عبد الرحمن الابنودي بالشفاء العاجل.