سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كواليس مناظرة الجفري والأزهري وبحيري الاتفاق علي الحلقة تم قبل بيان الأزهر.. وقرار مفاجئ بعدم عرضها علي «القاهرة والناس» الضيوف الثلاثة لم يتقاضوا أجرا... وعشاء منتظر لمواصلة الحوار
اجتذبت مناظرة اسلام بحيري والحبيب علي الجفري ود.اسامة الازهري الانظار مساء أمس الاول حيث شدت انتباه المشاهدين والمتخصصين خلال فترة عرضها ببرنامج «ممكن» علي قناة سي بي سي لكن الإثارة لم تقتصر علي ما تم عرضه علي الشاشة فقط بل امتدت إلي كواليس الحلقة. كان الاتفاق علي المناظرة قد تم قبل شهرين حسبما اكد حازم دياب معد البرنامج وقال بدأنا الاتفاق علي الحلقة قبل بيان الازهر الذي ادان بحيري بعد سلسلة الحلقات التي قدمها واطلق خلالها اراءه التي تسببت في اثارة الرأي العام وكان من المفترض ان تعرض المناظرة علي قناتي القاهرة والناس ولهذا قررنا عرضها علي سي بي سي وحدها وقد اتفق الاعلامي خيري رمضان مع الطرفين (الجفري والازهري - بحيري) علي اقرار مبدأ مهم وهو اننا لسنا في محاكمة لاحد بل في حوار هادئ هدفه صالح الدين وقال ان الجفري والازهري أكدا انهما يختلفان مع بحيري فكريا لكنهما لا يكرهانه بل انهما سيذهبان الي بحيري في دعوة علي العشاء لمواصلة الحوار من اجل صالح الدين.. وصل بحيري في العاشرة الا خمسة مساء ثم دخل لتغيير ملابسه ولم يكن بصحبته احد باستثناء المنتج ومكث في غرفته 15 دقيقة رتب فيها اوراقه وكان الشيخ الحبيب علي الجفري واسامة الازهري قد احضرا فيديوهات لعرضها ضمن الحلقة تم عرض بعضها فقط لضيق الوقت لان معظم الفيديوهات المعروضة هي التي جهزها فريق العمل وكانت لحظة لقاء الجميع ودية حيث تبادلوا السلام وبدأت الحلقة بشكل هادئ واستمرت علي نفس الهدوء رغم حرارة الحوار حتي اثناء الفواصل التي كانت تشهد خروج خيري رمضان من الاستديو فلم تشهد تجاذبا او اشتباكا من اي نوع كانت الفواصل عبارة عن استراحة يحرص فيها كل طرف علي التقاط أنفاسه وترتيب افكاره قبل العودة للهواء واستمر الحال علي هذا الشكل حتي نهاية الحلقة ليغادر الجميع الاستوديو بشكل هادئ مع وعد بتكرار الحوار في مناسبات قادمة وقد اكد مسئولو البرنامج عدم تقاضي اي طرف من الاطراف الثلاثة اي مقابل مادي نظير الظهور في الحلقة. وقد لفت (الدوسيه الأخضر) الذي كان يحمله د. اسامة الأزهري انتباه المشاهدين وقد علمنا انه يتضمن تفريغا ل100 حلقة من حلقات بحيري في برنامجه علي القاهرة والناس وقد أعده الأزهري في اطار تحضيره لبرنامج جديد سيعرض علي قناة سي بي سي يفند خلاله الأزهري كل ما قاله بحيري في حلقاته من هجوم علي التراث والأزهر وغيرها من النقاط المتعددة التي أثارت الجدل في الفترة الأخيرة. وكانت المناظرة قد شهدت طرح عدد من القضايا الجدلية حيث رد كل من الحبيب علي الجفري والشيخ اسامة الأزهري علي ادعاءات اسلام بحيري في عدد من القضايا التي اثارها في برنامجه ومنها قضية ان الصلاة اداء جسدي فقط وقراءة الفاتحة هي الشرط الوحيد بينما يمكن للمصلي ان يؤدي حركات روتينية دون ان ينطق بكلمة واحدة، وهذا ما رد عليه الجفري مؤكدا ان الصلاة هي اتصال روحي نافيا ان تكون اداء جسديا فقط واستدل بعدد من الايات الكريمة،كما رد الشيخان علي عدد كبير من القضايا ومنها ان الدين ليس علما، وقضية اهل الردة، وقضية الاحاديث الضعيفة والمضطربة التي خرجت في كتب التراث، كما علق الجفري علي هجوم بحيري علي كتب التراث لدرجة انه طالب في احدي حلقات برنامجه بضرورة احراقها والتخلص منها بدعوي انها تفسد الدين علي المسلمين، وهذا ما اعاد الي الاذهان طريقة تعامل سيد قطب وغيره من المتشددين بالدعوة الي الاستغناء عن كتب التراث والتفسير المباشر للقران بما يفيد قضاياهم ومصالحهم وأكد الجفري ان هذا هو المنهج الذي يتبعه داعش.