أسئلة الاجابة عليها من نقاط حين يصل المشترك فيها إلي عدد معين منها يفوز بالكتاب ويصل الكتاب إلي بيته بالمجان لا أستطيع إلا أن أبتهج حين أري مشروعا للمجتمع المدني أو الأهلي في عالم الثقافة. وحين يكون هذا المشروع الثقافي هدفه مصر والمصريون علي أوسع نطاق يزداد ابتهاجي. وقبل أن أتحدث عن هذا المشروع الرائع الذي يسعي أن تصل الثقافة إلي أبعد الناس ،والفقير فيهم قبل الغني ، أقوم بإطلالة عليه ليعرف من لا يعرف ويلتف حوله. «بتانة» كلمة يعرفها أهل الريف القدامي. هي آلة زراعية مصرية عريقة استخدمها الفلاح المصري لعمل «البتون» أي الخطوط العريضة في الأرض التي سيقوم بزراعتها. هي إذن أساس الزرع والحصد والحركة بين الحقول وطرق الري إليها. فكرة المشروع هي فكرة كاتب القصة المصري عاطف عبيد فقد اعتمدها. إعادة تخطيط المشهد الثقافي بخطوط ينتظم معها النسيج المصري ويتناغم مع تاريخه. صارت «بتانة» في وقت قياسي علامة حية علي مايمكن أن يفعله المجتمع الأهلي بعيدا عن موازنات وبيروقراطية الهيئات الثقافية الرسمية كشأنه دائما. أول ما يشجعه المشروع هو التأليف والمؤلفون والناشرون.والأهم القارئ. يتم ذلك ببساطة بشراء كميات من الكتب المؤلفة من كل الأجيال من دور النشر ثم علي صفحة المشروع علي الفيس بوك مسابقات بسيطة جدا ، أسئلة الاجابة عليها من نقاط حين يصل المشترك فيها إلي عدد معين منها يفوز بالكتاب ويصل الكتاب إلي بيته بالمجان. أسئلة بسيطة جدا عن موضوعات ثقافية سهلة المراد بها جدية المشارك لا أكثر. عدد الذين يدخلون علي موقع بتانة يزداد كل يوم وكمية الكتب وتنوعها التي يتم شراؤها من دورالنشر تتفوق كل يوم وتصل حتي إلي شراء كتب من هيئات وزارة الثقافة المصرية المعنية بالنشر أيضا. ثم بدأ المشروع يخطو أكثر فصار يتم الاتفاق علي شراء طبعة كاملة « ألف نسخة « حصريا من الكتاب ، رواية أو ديوانا أو غيرهما مما يطبع في مصر. بالطبع سيكون أثر هذا علي الناشر والمؤلف رائعا والقارئ هو المستهدف في النهاية. ويتم الآن الإعداد لقوافل ثقافية تدور مصر لتوزيع الكتب باقامة حفلات توقيع مجانية في القري والنجوع البعيدة يحضرها المؤلفون أنفسهم. تصور أنت مشهد كاتب أو اكثر في إحدي القري أو النجوع يوقع كتبه مجانا كم سيكون إقبال الشباب عليه. صار للمشروع رعاة معنويون من الكتاب ودور النشر تتألق صورهم علي صفحة الموقع ، ومدير الموقع عاطف عبيد لايتوقف عن التفاوض مع جهات داعمة للمشروع تقبل عليه لجديته. وعاطف عبيد لايكف عن التنقل بين مصر فهو من كفر الشيخ ، ودبي وفي كل مرة يأتي يكون معه فكرة جديدة. يدور علي المولات والهيئات الخاصة يروج للمشروع ليجد له رعاة جددا وأماكن يتوافر فيها الكتاب مجانا فيها تحت عنوان «متانا». سنري قريبا مكتبات صغيرة متفرقة يذهب إليها الفائزون القريبون بينما لا يتوقف البريد عن حمل الكتب للبعيدين. في مصر مكتبات كثيرة جدا تابعة لجهات رسمية علي رأسها وزارة الثقافة والتربية والتعليم ووزارة الشباب لكنها كلها تضع شروطا لاقتناء الكتب وعرضها في مكتباتها. شروط تجعلها لا تقتني تقريبا إلا ما لايذكر. هنا بتانة تسبق هؤلاء جميعا وتصل بالكتاب بالمجان، ومنها كتب من نشر وزارة الثقافة ذاتها ، وإلي من يحب القراءة ويبدي حبه في شكل متابعة بسيطة وإجابات أبسط علي أسئلة وسيكون مشروعها الذي بدأ في شراء ألف نسخة من طبعات الكتب الهامة وتوزيعها بالمجان ورحلات توقيع الكتاب نقلة كبيرة في الثقافة المصرية. تحية لكفلاء المشروع وتحية لمديره الموهوب عاطف عبيد الذي لا تنتهي أفكاره ولا جولاته ليقرأ الناس البعيدون في القري والنجوع قبل القريبين. من أجل تمهيد الأرض بالثقافة لمستقبل أجمل. ليزدهر المكان كما تزدهرالحقول.