أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن نحو 750 دبابة ومركبة قتالية أمريكية وصلت إلي لاتفيا أمس الأول في إطار مهمة تدريب لطمأنة الدول الحليفة في حلف شمال الأطلنطي والتي تشعر بقلق من عدوان روسي محتمل بسبب الأزمة الأوكرانية. وأضاف البنتاجون أن نحو 3 آلاف فرد من كتيبة المشاة الثالثة سيصلون إلي المنطقة الأسبوع المقبل في إطار عملية انتشار تستغرق 90 يوما للمشاركة في مهام التدريب المتعددة الجنسيات مع شركاء حلف شمال الأطلنطي في استونيا ولاتفيا وليتوانيا. جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية بدء مناورات عسكرية في منطقة ستافروبول بجنوب البلاد قرب الحدود مع أوكرانيا. علي صعيد آخر اتهم الجيش الأوكراني الانفصاليين الموالين لروسيا بشن هجوم بالدبابات ومدافع الهاون قرب ميناء ماريوبول الاستراتيجي رغم اتفاق وقف إطلاق النار. وقال الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو إن 64 جنديا أوكرانيا قتلوا منذ توقيع اتفاق مينسك لكنه أوضح أن الانفصاليين سحبوا كمية كبيرة من الأسلحة من الخطوط الأمامية في شرق البلاد. من جانب آخر أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس أن حل أزمة أوكرانيا لا يزال بعيدا وأن كييف لا تزال بحاجة إلي الكثير من الدعم بالنظر إلي حالة اقتصادها المتدهورة. وأضاف في تصريحات خلال زيارة لبلغاريا «الطريق الذي نسير فيه ربما هو أول خطوة في سبيل تهدئة الموقف لكننا نعلم جميعا أننا لا نزال بعيدين جدا عن الحل». من جانبه اتهم مسئول الخارجية البريطاني فيليب هاموند الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتقويض الأمن في شرق أوروبا. وقال هاموند في كلمة أمام معهد «رويال يونايتد» في لندن إن روسيا قد تشكل من جديد أكبر تهديد لأمن بريطانيا مضيفا إن أجهزة المخابرات البريطانية تصعد جهودها لمواجهة ذلك.