جنود عراقيون ومقاتلون شيعة على متن عربة مصفحة فى بلدة استعادت قوات الأمن العراقية وفصائل شيعية أمس السيطرة علي بلدة العلم الواقعة علي الطرف الشمالي من تكريت من تنظيم «داعش» مع إطباقها علي المدينةمسقط رأس صدام حسين. وتعد هذه البلدة آخر معقل لداعش يتعين تطهيره قبل أن تتمكن القوات الحكومية ورجال الفصائل من دخول تكريت نفسها التي يسيطر عليها المتشددون منذ الصيف الماضي. وقال قادة عسكريون إن مقاتلي داعش ما زالوا يتحصنون في منازل في الجزء الشمالي من العلم ولكن جنود الجيش وفصائل شيعية بشكل أساسي استردوا قلب البلدة ويستعدون لقتال شوارع للسيطرة علي باقي المدينة. من جهة اخري, حذر رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي من احتمال تفكك التحالف الدولي ضد التنظيمات المتطرفة إذا لم تقم الحكومة العراقية بتسوية الانقسامات الطائفية في البلاد.وقال ديمبسي في مؤتمر صحفي بالمنامة بعد عودته من زيارة خاطفة لبغداد استمرت بضع ساعات أن التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة يضم دولا سنية بشكل خاص والعلاقات بين بغداد وطهران اصبحت تثير القلق.واضاف أنه «تلقي جميع الضمانات» من المسئولين العراقيين حول التزامهم المصالحة مع السكان السنة, لكنه تساءل حول مدي «صدقية» هذه الالتزامات.واكد أن هدف واشنطن وبقية دول التحالف هو التأكد من أن حقوق كل من السنة والشيعة والأكراد وغيرهم ستكون مصانة. وفي بودابست, اعلن وزير خارجية المجر بيتر سيارتو أن بلاده ستنضم إلي التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق عبر ارسال كتيبة مكونة من مائة عسكري إلي اربيل. علي صعيد اخر, قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو 95 سجيناً بينهم نحو 30 مقاتلاً كردياً فروا من سجن تابع لتنظيم داعش في شمال سوريا.واوضح المرصد أن عملية الهروب من السجن وقعت في بلدة الباب علي بعد نحو 30 كلم إلي الجنوب من الحدود التركية. واضاف أنه من بين الفارين من السجن أيضا مدنيون سوريون وأعضاء فصائل إسلامية معارضة لداعش. ونقل المرصد عن مصادر علي الأرض قولها إن داعش أعلن حالة التأهب في البلدة, واستخدم مكبرات الصوت ليطلب من السكان الإمساك بالهاربين.