بدأت القوات العراقية ومسلحون موالون لها أمس عملية واسعة لاستعادة مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين التي تسكنها اغلبية سنية, من قبضة تنظيم داعش الارهابي. وتعد هذه العملية الأكبر منذ أن استولي مسلحو التنظيم علي مساحات كبيرة في شمال العراق في يونيو الماضي وتقدموا نحو العاصمة بغداد. ويأتي انطلاق العملية التي يشارك فيها 30 ألف عسكري من الجيش والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي وأبناء العشائر, بعد ساعات من اعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال زيارة لمقر القيادة العسكرية في مدينة سامراء جنوب تكريت, وتأكيده علي أولوية «حماية المواطنين وممتلكاتهم» فيما بدا انها محاولة للحد من مخاوف وقوع عمليات انتقامية بحق السكان السنة من قبل الفصائل الشيعية المسلحة المشاركة بكثافة في العملية. كما منح العبادي أنصار التنظيم المتطرف الذي قال انها فرصة اخيرة لإلقاء السلاح أو مواجهة ما وصفه بالعقاب الذي يستحقونه لوقوفهم في جانب الإرهاب. وقال ضابط برتبة لواء في الجيش ضمن قيادة عمليات صلاح الدين ان القوات تتقدم باتجاه الدور والعلم وتكريت عبر ثلاثة محاور, وسط غطاء ناري كثيف من طيران الجيش العراقي والمدفعية. كما سيتم التحرك بمحاور فرعية اخري لمنع تسلل وهروب مسلحي داعش. ولم يتضح ما اذا كان طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن مشاركا في عمليات القصف. من جهة اخري, فرضت السلطات الاسترالية امس حظرا علي سفر مواطنيها إلي مدينة الموصل شمال العراق في مسعي لمحاربة ما تصفه الحكومة بتطرف متنام بين الشبان الاستراليين المسلمين الذين شارك بعضهم في القتال ضمن جماعات متشددة بالخارج. يأتي ذلك قبل هجوم لاستعادة المدينة من المحتمل ان ينفذ في ابريل او مايو المقبلين تشارك فيه قوة عراقية تلقت تدريبات امريكية وقوة كردية يتراوح قوامهما ما بين 20 و25 الف جندي. علي صعيد آخر, يشن الجيش السوري ووحدات المقاتلين الأكراد هجمات علي جبهات منفصلة ضد تنظيم داعش في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا لطرد التنظيم المتطرف من المحافظة الحدودية مع تركياوالعراق. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الجيش تمكنت من السيطرة علي 23 قرية بين مدينتي القامشلي علي الحدود التركية والحسكة بعد معارك مع داعش استمرت ثلاثة ايام. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» ان عدد القري التي سيطر عليها النظام بلغ 31.