الرئيس السيسى خلال لقائه مع وزير دفاع مالى بحضور الفريق أول صدقى صبحى نبيل العربي : بحث الإعداد للقمة .. وبندها الأساسي صيانة الأمن القومي العربي أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية تدارك ما وصفه بالأوضاع الملتهبة في الدول العربية والعمل علي إعادة السلام والاستقرار مشددا في نفس الوقت علي ضرورة التضامن وتعزيز العمل العربي المشترك في تلك المرحلة الفارقة التي تمر بها المنطقة العربية، كما أكد الرئيس السيسي علي ان الفراغ الذي شهدته ليبيا وفوضي انتشار الأسلحة والجماعات الإرهابية تهدد عددا من الدول الافريقية وخاصة تلك المجاورة لليبيا. وشدد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي ان الحلول الأمنية والعسكرية لن تنجح بمفردها في مكافحة التطرف والإرهاب ودعا إلي أن تكون المواجهة شاملة تشمل تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الدين الحنيف وتصويب الخطاب الديني وتغيير صحيح الدين ونقله للمواطنين، وحذر من ان الفهم والتفسير الخاطيء للدين يمنح أبعادا اضافية للتطرف والإرهاب ويساعد علي نمو الفكر المتطرف. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس أمس مع الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، واستقباله أمس تيمان هوبرت كوليبالي وزير دفاع مالي الذي حضره الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والانتاج الحربي وسفير جمهورية مالي بالقاهرة.. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بان الرئيس استعرض مع د.نبيل العربي الإعدادات الجارية لاستضافة مصر للقمة العربية القادمة يومي 28 و29 مارس المقبل، حيث تتولي الرئاسة الدورية لهذه القمة. ومن جانبه قال العربي ان موضوع الأمن القومي العربي وسبل حمايته وتعزيزه، سيكون ضمن الموضوعات الرئيسية المطروحة علي جدول أعمال القمة، الذي سيتضمن كذلك التباحث بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية في المنطقة العربية، وأشار في تصريحات له إلي ان المشاورات مستمرة مع الرئاسة والخارجية للإعداد الجيد للقمة، موضحا ان البند الأساسي المطروح علي القمة سيكون صيانة الأمن القومي العربي. وفي الوقت الذي أكد فيه الرئيس السيسي خلال لقائه مع وزير دفاع مالي حرص مصر علي التضامن مع الاشقاء الأفارقة أكثر من أي وقت مضي، مؤكدا تقديم الدعم المالي حتي تنجح في ارساء الأمن وتحقيق الاستقرار، كما أعرب عن تمنياته للجزائر بالتوفيق والنجاح في التوصل إلي اتفاق سلام في عملية المصالحة التي ترعاها بما يحقق التهدئة والاستقرار في مالي. وصرح السفير علاء يوسف، بأن الوزير المالي نقل تحيات وتقدير الرئيس المالي الي الرئيس، كما نقل خالص تعازيه، في ضحايا الحادث الإرهابي الغاشم في ليبيا. وسلم رسالة إلي الرئيس من نظيره المالي أعرب فيها عن تطلع بلاده لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر في مختلف المجالات، دعم مالي الكامل لمصر في حربها ضد الإرهاب. وتأييد بلاده لرد الفعل المصري علي الجريمة النكراء في ليبيا، وتقديرها بأن ذلك الرد الشرعي كان ضرورياً للدفاع عن أمن مصر القومي. وذكر الوزير المالي أن بلاده تتطلع لتعزيز علاقات التعاون العسكري والأمني مع مصر، ولاسيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مقدراً الجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد. وقد أكد الرئيس أن مصر تؤيد جهود مالي لتحقيق السلام والاستقرار، لاسيما أن تقدم واستقرار الدول الافريقية يصب بشكل مباشر في صالح مصر. وقد تطرق اللقاء إلي عملية المصالحة في مالي والتي تتم برعاية الجزائر، حيث أعرب الرئيس عن تمنياته للجزائر بالتوفيق والنجاح في التوصل إلي اتفاق سلام يحقق التهدئة والاستقرار في مالي. وعلمت «الأخبار» أن رئاسة الجمهورية بدأت في إرسال دعوات المشاركة في القمة العربية للرؤساء والملوك العرب وبينهم أمير قطر تميم بن حمد، عدا سوريا المعلقة عضويتها في الجامعة العربية.