بكل تأكيد حملت زيارة القيصر الروسي الرئيس فلاديمير بوتين لمصر رسالة قوية لكل العالم مفادها أن الدولة العظمي تضع مصر في دائرة صنع القرار العالمي وأن مصر كسبت حليفا قويا يدعم موقفها أمام الضغوط الخارجية التي تمارسها دول الغرب ويساند الشعب المصري سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.. ولأن زيارة الرئيس الروسي لمصر جاءت في توقيت مهم جدا وصفه الخبراء «بالمفصلي» فقد أكدت التضامن مع المصريين في حربهم ضد الارهاب. وليس أدل علي رد الفعل المباشر للزيارة التاريخية لبوتين من استقبال البورصة المصرية لها بارتفاع مؤشراتها وبأرباح بلغت مليار جنيه عقب توقيعه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي مجموعة الاتفاقيات الاقتصادية والاعداد لانشاء مفاعلين نووين لتوليد الكهرباء بالضبعة واقامة منطقة صناعية روسية جنوب عتاقة علي محور قناة السويس ومنطقة تجارة حرة وايضا الغاء التعامل بالدولار لزيادة اعداد السياحة الروسية الوافدة لمصر وعدم تكبد السائح الروسي الحصول علي دولار وكلها مؤشرات لبناء علاقات اقتصادية قوية بين مصر وروسيا العظمي. واذا كان التاريخ الحديث يشهد علي علاقات مصرية روسية متميزة وممتدة لاكثر من 70 عاما وقفت خلالها الدولة العظمي لتساند مصر وتبني معها السد العالي بعد رفض تمويله من البنك الدولي في عهد الزعيم جمال عبدالناصر ولم يختلف موقف الرئيس الروسي خروشوف من تقديم المساندة والدعم لمصر خلال العدوان الثلاثي الذي شنته انجلترا وفرنسا واسرائيل علي مصر عام 1956.. فقد وضح جليا مساندة روسيا للشعب المصري ومد يد الصداقة له عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيو لتحقيق ما يصبو إليه بعد انهائه لحكم الاخوان. أهلا بالقيصر الروسي الذي قال للرئيس السيسي: نحن معك ندعم كل خطواتك وكنت متأكدا أنك ستنجح.