اكد مسئولون أمريكيون ان سفارة الولاياتالمتحدة في اليمن ستغلق ابوابها اعتبراً من اليوم وقالت مصادر داخل السفارة ان واشنطن قد تطلب من تركيا او الجزائر رعاية مصالحها في اليمن. كان مسلحون مجهولون قد طوقوا السفارة الأمريكية في العاصمة اليمنية صنعاء من عدة اتجاهات ومنعوا الدخول والخروج منها, لعدة ساعات قبل أن ينسحبوا دون حدوث أي اضطرابات في المكان, وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن المسلحين حاصروا السفارة بسبب رفض السفير الأمريكي حضور اجتماع مع البعثات الدبلوماسية في وزارة الخارجية اليمنية. وأشارت الهيئة إلي أن عدداً من موظفي السفارة من الأمريكيين غادروا العاصمة أمس بشكل نهائي, وقال مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية اليمنية إن عدداً من سفراء الدول الغربية انسحبوا من اجتماع دعت إليه وزارة الخارجية اليمنية بعد مطالبتهم بعدم إبداء أي مواقف معارضة للإعلان الدستوري الصادر عن الحوثيين تجنبا لإثارة مزيد من المشاكل في البلاد. وأوضح المصدر أن سفراء دول مجلس التعاون الخليجي قاطعوا الاجتماع وسط أنباء عن استعدادهم لمغادرة صنعاء. في تطور آخر, تمكن مسلحون بجماعة «أنصار الله» الحوثية من دخول مركز محافظة البيضاء الاستراتيجية بمساعدة قوات الأمن المركزي والاستيلاء علي مكتب محافظ البيضاء, حسبما نقل موقع «سكاي نيوز عربية» عن عارف العمري المسئول الإعلامي في المحافظة..في الوقت نفسه, تبحث القوي السياسية المشاركة في الحوار الوطني في اليمن صيغة اتفاق يقضي بالإبقاء علي البرلمان الذي حله الحوثيون بشكل أحادي وتشكيل مجلس رئاسي. وأكدت مصادر مشاركة في الحوار الذي ترعاه الأممالمتحدة أن هناك توافقاً مبدئياً علي تلك صيغة الاتفاق بين جميع الأطراف المشاركة وبينها الحوثيون, إلا أن الحوثيين لم يؤكدوا التوصل إلي اتفاق. وكانت المحادثات – التي اعتبرت وكالة «رويترز» للأنباء أنها قد تنشل اليمن من حافة الهاوية أو تدفعه للسقوط في أتون الحرب الأهلية- قد استؤنفت أمس الأول حيث عقد أول اجتماع بين الحوثيين والقوي السياسية منذ سيطرة الحوثيين علي زمام السلطة في البلاد وإصدار إعلان دستوري والإعلان عن حل البرلمان وعن تشكيل لجنة أمنية عليا , وكان حزبان رئيسيان قد انسحبا من المحادثات وقالا إنهما تعرضا لتهديدات من قبل الحوثيين. وقال الأمين العام لحزب العدالة والبناء عبدالعزيز جباري وهو حزب ليبرالي, إن الاتفاق المبدئي ينص أيضاً علي توسيع مجلس الشوري ليضم 300 عضو بدلاً من مائتين, ويشكل المجلس الرئاسي المقترح «من خمسة أعضاء أو سبعة اعضاء بما يضمن تمثيل جميع التوجهات السياسية». من جهته, قال مصدر حزبي آخر طلب عدم الكشف عن اسمه أن تلك الصيغة تنص علي أن يؤدي مجلس الرئاسة الجديد اليمين أمام البرلمان بعد قبوله استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وبحسب المصادر, يمكن أن يتم الاتفاق في وقت لاحق علي الضمانات وعلي الجانب الامني والعسكري.