ولكن يبدو أن الحكومة اعترفت أخيرا بدور المرأة.. صحيح أن الحركة لم تتضمن اي سيدة محافظا لتحقق طموحنا ولكنها جاءت وبها العديد من السيدات نوابا للمحافظ الحمد لله أخيرا تمت حركة المحافظين وأعلنت الخميس الماضي وأعتقد أنها جاءت بمثابة ضخ دماء جديدة في شرايين المحافظات فقد جاءت موسعة وضمت كفاءات كثيرة ومتنوعة ستجعل المحافظات تشهد طفرة هائلة في انجاز المشروعات المعلقة منذ فترة بسبب بطء وتقليدية أداء بعض المحافظين المستبعدين.. وقد كتبت أكثر من مرة أطالب بسرعة الانتهاء من حركة المحافظين فقد كان هناك محافظون ليسوا علي المستوي المطلوب ولم يستطيعوا الالتحام بمواطنيهم.. أو حتي تقديم الخدمات لهم.. كتبت يوم 24 أغسطس الماضي في نفس المكان أتساءل أين حركة المحافظين الجدد..قلت : شهور والحكومة تعلن عن قرب إعلان حركة المحافظين الجُدد ونحن ننتظر كل يوم إعلان هذه الحركة ولا يأتي اليوم المشهود.. وقلت إن هناك حالة من التجميد تحدث فلا أحد يوقّع علي قرار وهو لا يعلم إذا كان مستمرًا أم لا..و أن التصريحات عن التغييرلم تتوقف, خاصة بعد التعديل الوزاري الذي جاء رائعًا ومحققًا لتوقعات الشعب والخبراء وبذلت فيه الحكومة جهدًا كبيرًا لاختيار الوزراء وكانت بالفعل مُوفقة جدًا.. ومرت شهور وشهور ولم تخرج الحركة للنور إلي أن تم الاعلان عنها الخميس الماضي وأدي المحافظون الجدد اليمين أمس .. ومن النظرة الأولي للحركة أجد أنه من الواضح أن المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء بذل جهدا خارقا كي يستطيع أن يختار المحافظ المناسب في المحافظة المناسبة وهو جهد يشكر عليه لأن الحركة بها كثير من الشباب.. وهو أيضا مطلب نادينا به كثيرا. وقد أكد المهندس محلب إنها خطوة في طريق التغيير, وكشف عن الاتفاق مع المحافظين علي أن يعملوا علي الأقل 15 أو 16 ساعة, وأن تكون مكاتبهم مفتوحة للمواطنين وأن يبذلوا كل ما في وسعهم من مجهود وطلب رئيس الوزراء من كل محافظ أن يعمل علي تحريك كافة الأجهزة, وأن يكون مع كل مواطن في بيته وأن يحرك المياه الراكدة في محافظته.. وهذا أيضا هو مانريده نحن ومعنا كل المواطنين.. نريد أن يكون كل محافظ رئيسا للجمهورية في محافظته من حيث الصلاحيات الممنوحة له في عمله..نريد منه خطة شاملة ومتكاملة لحل مشاكل المحافظة وتنمية مواردها فتغيير المحافظ ليس هدفاً في حد ذاته, ولكن الهدف هو حل مشاكل المواطنين وتيسير الحياة لهم فيشعر بالأمن والامان ويجد شقة مناسبة للسكن الآدمي والشوارع نظيفة ومرصوفة والخدمات متكاملة في كل محافظة.. نريد من كل محافظ أن يستطيع انجاز المشروعات المعلقة, وأن يبحث عن مشروعات جديدة للتنمية, فالهدف الأساسي من التغيير أن يكون لكل محافظ رؤية وأن يستطيع تنفيذ هذه الرؤية وعلي الحكومة أن تتيح له كل الامكانيات لذلك..لا أتحدث عن الامكانيات المادية فقط فمن المفترض أن ينمي كل محافظ محافظته ويحاول ان يطرح مشروعات تجعلها تكتفي ذاتيا خاصة أن كل محافظات مصر بها ثروات هائلة تحتاج إلي من يكتشفها ويستفيد منها، وبها سواعد شابة تنتظر مثل هذه المشروعات,لكني اتحدث عن البيروقراطية والروتين الذي أتمني أن يستطيع المحافظون الشباب التغلب عليها وان يحصلوا علي سلطاتهم كاملة حتي يستطيعوا اصلاح المحليات التي تحتاج إلي جهد خارق للقضاء علي الفساد والفوضي الموجودة بها نحن الآن مقبلون علي مرحلة هامة جدا هي الانتخابات البرلمانية وهي تحتاج الي عمل كبير جدا جدا في المحافظات والمحليات..والمؤتمر الاقتصادي القادم وهو ليس فقط في شرم الشيخ.. وانما نحتاج أن يكون هناك دعم للاستثمار في جميع محافظات مصر.. صحيح أن 17 محافظا في رأيي ليسوا كافين وكنت أتمني أن يزيد العدد عن هذا ولكننا ندعو لهم إن ربنا يوفقهم من أجل مصر