ميدان التحرير ..كعبة الثوار ..والملاذ الاول والاخير لكل من أحب الاحتفال بمصر ..اغلقته قوات الامن منذ ليل امس الاول احتراما للحداد الواجب علي خادم الحرمين الشريفين المتوفي الملك عبد الله بن عبد العزيز ،وخوفا من محاولات اقتحامه ..وعلي الرغم من ذلك إلا ان عددا من المواطنين أصروا علي التوجه للميدان والاحتفال بذكري الثورة.. وصرفتهم الشرطة خوفا علي حياتهم ..وقبل المغادرة ،ظهر مندسون رافعين الشعار الدامي .. لم تتدخل الشرطة والتزمت الحياد ..إلا ان اطياف المصريين رفضتهم، لفظتهم، وسلمتهم للامن ليبقي الشعب هو الحارس الاول للوطن ، وحامي الثورة. حالة من الهدوء الحذر والسيولة المرورية شهدتها ميادين عبد المنعم رياض والتحرير وطلعت حرب .. واصلت قوات الجيش والشرطة صباح امس اغلاق ميدان التحرير بالاسلاك الشائكة والمتاريس الحديدية وتمركز مدرعات الجيش علي جميع المداخل والمخارج الخاصة بالميدان بخلاف افراد الشرطة المتمركزين اعلي كوبري اكتوبر لمنع انتظار السيارات ومراقبة الميدان .. ولم يختلف الوضع بميدان طلعت الذي شهد وجود امني مكثف من قبل رجال الشرطة بعد الاحداث المؤسفة التي قد شهدها اول امس حيث تم الدفع بعربات مكافحة الشغب بخلاف انتشار افراد المباحث لضبط الخارجين عن القانون والمشبه بهم . ومن جانبه تفقد اللواء خالد يوسف مساعد الوزير لمديرية امن القاهرة الخدمات المتمركزة بميداني التحرير وطلعت حرب للوقوف علي اخر الاوضاع والاطمئنان علي الافراد والضباط.. وقامت قوات الامن بتوجيه نصيحة الي المحتفلين بضرورة اخلاء الميدان حفاظا علي ارواحهم ولعدم اندساس العناصر المخربة بينهم الا انهم اصروا علي عدم المغادرة ..وتمكنت القوات من القاء القبض علي عناصر اخوانية بعد اشارتهم بعلامة رابعة واستفزازهم المحتفلين مما دفع احدي السيدات الي القيام بضربهم وتجمهر حولهم باقي الاشخاص وقاموا بتسليمهم الي القوات المكلفة بتأمين الميدان مرددين «الجيش والشرطة والشعب ايد واحدة». ضرب أهالي عزبة شلبي بالمطرية مثالا للوطنية والفداء بعد تصديهم لعناصر الجماعة الإرهابية المسلحين الذين حاولوا إحراق مكتب البريد وفي المقابل نجحت قوات الأمن في فض تجمعات المطرية وعين شمس وافشال محاولاتهم المستميتة لنشر الفوضي بإلقاء ثلاث قنابل صوت بالميدان. الأخبار رصدت لحظة بلحظة أحداث يوم ذكري ثورة يناير حيث حاولت الجماعة الإرهابية بث الرعب والخوف في نفوس المواطنين متحدين الارادة التي أزاحت نظام حكم الاخوان في 30 يونيو التي استكمل فيها الشعب ثورته يوم راح ضحيته قتيلان وثلاثة مصابين. وكان لميدان المطرية النصيب الأكبر من محاولات عناصر جماعة الاخوان واثارة العنف به حيث انفجرت في محيطه ثلاث قنابل محدثات صوت لم تسفر اي منها عن حالات اصابة او وفيات وقاموا بوضع صناديق القمامة في منتصف الطرق وإشعال النيران بها بعد بعثرتها بالشارع كما قاموا بإضرام النيران في إطارات السيارات ما تسبب في شلل مروري وتعطيل مصالح الأبرياء بميدان المطرية وقال مصدر امني ان جماعة الاخوان اثناء فرارهم امام مدرعات الشرطة اندست جماعات سرية منهم محاولين جرجرة القوات إلي الامام اكثر وقاموا بإصابة معاون المباحث وثلاثة ضباط آخرين في عزبة شلبي.