سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسلحان بالكلاشينكوف وقاذفة صواريخ يطلقان النار عشوائياً داخل المبني مقتل 12 وإصابة 10 في هجوم علي مقر صحيفة فرنسية ساخرة
أولاند : الهجوم إرهابي .. وفرنسا تعيش حالة صدمة إعلان حالة التأهب القصوي في باريس .. وتنديدات دولية واسعة
قتل 12 شخصا وأصيب 10 آخرون بينهم 4 في حالة خطرة في هجوم مسلح علي مقر صحيفة «شارلي ايبدو» الفرنسية الساخرة بالعاصمة الفرنسية. وفور وقوع الحادث أعلنت حالة التأهب القصوي في باريس وضواحيها ورفعت حالة الإنذار إلي أعلي مستوياتها. وعقدت الحكومة الفرنسية اجتماعا في قصر الإليزيه وأعلنت وضع وسائل الإعلام والمحلات التجارية الكبري ووسائل النقل «تحت حماية مشددة» وأكدت الحكومة أنها ستستخدم كل الوسائل من أجل كشف واعتقال مهاجمي الصحيفة. وأعلنت الشرطة الفرنسية أن قوات الأمن تلاحق منفذي الهجوم. من جانبه زار الرئيس الفرنسي موقع الهجوم ووصفه بأنه «عمل علي قدر استثنائي من الوحشية» وقال: إنه «هجوم إرهابي بالتأكيد»، مؤكدا أنه ستتم معاقبة الجناة. وقال أولاند: إن فرنسا تعيش حالة صدمة داعيا إلي «الوحدة الوطنية». وأضاف أولاند: إن فرنسا مهددة لأنها بلد الحريات، مؤكدا أن عدة اعتداءات إرهابية أحبطت في الأسابيع الأخيرة. وكانت مصادر بالشرطة الفرنسية قد أعلنت أن مسلحين ملثمين اقتحما مقر الصحيفة وهما يحملان رشاشات كلاشينكوف وقاذفة صواريخ ثم وقع تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن وأطلق المسلحان النار عشوائيا بين المكاتب. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان قولهم: إن المهاجمين رددوا «انتقمنا للرسول» وأوضحت الوكالة أنه يسمع في تسجيل فيديو للهجوم- التقطه شخص لجأ إلي سطح مبني ووضعه علي الإنترنت– رجل يهتف «الله أكبر الله أكبر» بين عدة أعيرة نارية. وأظهر شريط فيديو نشر علي موقع فيسبوك شخصين ملثمين اثنين يخرجان من مكاتب الصحيفة ويطلقان الرصاص علي شرطي قبل أن يستقلا سيارة سوداء اللون ويلوذان بالفرار.وذكرت الوكالة الفرنسية أنه من غير المعروف بعد هل يرتبط الهجوم بعنوان العدد الأخير من الصحيفة الصادر أمس «توقعات المنجم ويلبيك: عام 2015 أفقد أسناني.. وفي 2022 أصوم شهر رمضان!» وذلك بالتزامن مع صدور الرواية المثيرة للجدل «الاستسلام» عن أسلمة المجتمع الفرنسي. وكانت الصحيفة قد أثارت جدلا عام 2011 عندما نشرت رسوما مسيئة للرسول في 2011. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن موقع الصحيفة علي الإنترنت قد تعطل. من جهة أخري ندد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالهجوم الذي وصفه «بالإرهابي الشنيع» وأعرب عبر حسابه الشخصي علي موقع تويتر عن «تضامنه مع فرنسا في معركتها ضد الإرهاب ومن أجل الدفاع عن حرية الصحافة. وفي الولاياتالمتحدة أدان البيت الأبيض «بأشد العبارات» الهجوم علي الصحيفة وقال جوش أرنست المتحدث باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما: «نتضامن مع عائلات الضحايا والمصابين». من جانبها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: إن الهجوم لا يستهدف الفرنسيين فحسب لكنه هجوم علي حرية الصحافة والتعبير.