قال رسول الله صلي الله عليه وسلم «إن من ورائكم أياما للعامل فيها أجر خمسين منكم قالوا بل منهم يارسول الله قال بل منكم أنتم لأنكم تجدون علي الخير أعوانا وهم لا يجدون عليه أعوانا». من المسلّم به ان خطأ الفرد لا يبرر خطأ المجتمع وخطأ المجتمع لا يبرر خطأ الفرد وإن وجد الجو المناسب والمشجع علي الخطأ. ومن هنا لا ينبغي لإي من الفرد والمجتمع أن يأخذ من خطأ الآخرين متكئا أو مبررا لخطئه هو. فالأمل ان يوجد بين كل منهما هدفا مشتركا ووسائل معينة علي بلوغ الهدف.. فإذا وجد الفرد عونا من المجتمع حمد الله وإن وجد تقصيرا فليس له ان يستسهل ويتبع الناس.. وبمناسبة العام الجديد لابد للإنسان ان يفكر في حاله ويعيد ترتيب أوراقه، ولتحقيق ذلك عليه فهم كتاب الله وسنة رسول صلي الله عليه وسلم لأنهما الركيزة التي تضمن البقاء والاستمرار ثم السير في طريق الحق والثبات عليه لا مع الكثرة لأن الكثرة الخاسرة في ميزان الله لا تساوي شيئا. فقد جاء رجل الي النبي صلي الله عليه وسلم قائلا: نساء العجم يكشفن رؤوسهن وصدورهن فقال اصرف بصرك.. الخطأ العام لا يبرر الانقياد له وهذا لن يتأتي إلا بالاخلاص والزام النفس به خاصة في العمل حتي في حالة عدم التزام الناس. قال تعالي «يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم». وليس هذا فقط بل علي الفرد ان يسد الثغرات التي أحدثها أو احدثها الآخرون في نفسه وأهل بيته وهذا من مهام الجميع رجلا أو امرأة وليس مسئولية الدولة قد يكون هذا ثقيلا ولكن لابد منه لان الله وعد علي ذلك درجات لا يصل إليها المقصر فالعمل في أوقات تفريط الآخرين ليس كالعمل في أوقات انتظام الجميع ،قال تعالي «لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا» وصدق الرسول صلي الله عليه وسلم لا تكن امعة ان أحسن الناس احسنتم وان أساؤوا اسأتم ،بل نوطن أنفسنا أن احسن الناس احسنا وان اساؤوا لا نظلم أنفسنا وغيرنا.