عند ظهور الإخوان في 28 يناير ثالث ايام الثورة كنا الاسبوع الماضي واقفين عندما اختلط الحابل بالنابل والموقف ايه مش فاهمين. ام الضابط جريت علي ابنها وسط الجرحي تدور هو موجود ولا من المصابين.. وصرخت انت فين يا ولدي يا حبيبي.. ده انت وكل زمايلك من غير سلاح نازلين.. يا قلبي عليك يا تري عربيتك من بين العربيات ال عيني شيفاها محروقين. مين بالمولوتوف ياربي في العساكر والضباط والثوار حارقين؟ الشرطة حاولت بكل ما تملك من خراطيم المياه تدافع عن نفسها وتوجهها علي المعتدين لكن هيهات البلطجية معاهم سلاح وفي قتل الثوار والشرطة مستمرين.. وعربية شرطة كانت بتجري خايفة زي غيرها البلطجية ليها حارقين.. وقناة الجزيرة وبعض الاعلاميين المأجورين صورها علي انها بتجري وتدوس علي واحد من الثوريين.. صورتهم وعلي وزن الآية الكريمة «ولا تقربوا الصلاة» ومش للآية الكريمة مكملين ده ما كانش من الثوار ده كان من الفاسدين وكان من المعترضين لسير العربية عشان تبقي من المحروقين!! الام استمرت في الشارع تسأل ال ماشين وتصرخ زي المجانين قلبها وصدرها علي ضناها والشباب موجعين. وملاها اليأس رجعت ومقلاتها تملأها الدموع ومش نازلين واتفاجأت ان كل الفضائيات للشرطة ظالمين والمأجورين واصلوا دس السموم في نفوس المصريين. صرخت الأم.. آه ه ه ه ه ه يا ولدي ليه كل الناس ليكوا ظالمين.. يا حرقة قلبي عليكو ده انتوا كنتوا مع الثوار ثاريين.. ليه ظلموكوا وانتو دلوقتي فين ضايعين ده 12 ضابط شرطة لاقوهم فوق الاسطح ال كانوا يحرسوها مقتولين بأسلحة ليزر كانت مستخدمة والشرطة ليها مش مالكين.. بعد خمسة أيام من الالم والصراخ عرفت فيهم ان وليم ومحمد وكريم زملاء ابنها من المفقودين وأتأكدت ان مش بس ابنها لا امهات كتير مقهورين وعلي فلذات اكبادهم محسورين.. وسمعت طرق علي الباب جريت.. ووقفت خافت يا تري بإيه حماليهامخبرين.. لكن فتحت لقت ابنها قدامها شايلينه ورجليه الاثنين مكسورين. الاسبوع الجاي احنا ان شاء الله مكملين.