في خطوة جديدة تسعي لتحسين حياة مريض السكر وحمايته من المضاعفات نجحت إحدي شركات الادوية الدانمركية في طرح علاج جديد لمرض السكر من النوع الثاني اسمه العلمي"ليراجلوتيد".. وهي حقنة تستخدم مرة واحدة يوميا.. ويمكنها التحكم في مستويات السكر في الدم وضبطه لمدة 24 ساعة. وتستخدم مع علاجات السكر الاخري بهدف حماية المريض من السمنة والدهون ومخاطر نوبات هبوط السكر. و عن أهم مميزات العلاج الجديد الذي يطرح لأول مرة في مصر..يؤكد الدكتور محمد خطاب أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب جامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم انه يتميز بقدرته علي خفض الوزن الزائد بعكس كثير من علاجات السكر الاخري التي تسبب زيادة الوزن.. كما انه يقلل الدهون الضارة التي تسبب مخاطر التعرض لأمراض القلب والشرايين مما يمثل طفرة لمرضي السكر من النوع الثاني لمعاناة أغلبهم من السمنة.. والعلاج الجديد.. يستخدم مع علاجات السكر الاخري – طبقا لحالة كل مريض – وهو يحمي من نوبات هبوط السكر.. كما انه يماثل في تركيبته 97٪ من الهرمون الطبيعي داخل الجسم.. مما يقلل الاجسام المضادة وبالتالي يحتفظ بفاعليته داخل الجسم.. ويقول د فهمي عمارة، أستاذ أمراض الباطنة والسكر جامعة الاسكندرية ان العقار الجديد يستخدم مرة واحدة يومياً.. ويحمي من خطورة التعرض لانخفاض السكر.. كما يعمل علي إبطاء حركة المعدة وزيادة الإحساس بالشبع..مما يترتب عليه خفض الوزن وتقليل الدهون الضارة.. التي ترتبط بمضاعفات المرض. يأتي هذا الامل الجديد مواكبا للاحتفال باليوم العالمي لمرض السكر(14 نوفمبر) الذي يسعي من خلاله العلماء وشركات الدواء لتطوير أساليب العلاج والوقاية وتوعية المرضي.. وقد شارك معهد السكر في الاحتفال بهذا اليوم.. وتضمنت الاحتفاليات فعاليات عديدة نظمتها شركات الدواء.. من بينها احتفالية بحديقة الازهر نظمتها احدي الشركات حضرها 3 آلاف مريض سكر، وتم خلالها تقديم خدمات قياس نسبة السكر وضغط الدم بالمجان للمرضي، وأيضاً نصائح هامة ومحاضرات عن كيفية التعايش مع المرض وتلقي العلاج اللازم وذلك بواسطة أطباء متخصصين من المعهد القومي للسكر. ويقول الدكتورهشام الحفناوي عميد المعهد القومي للسكر إن الاتجاهات العلاجية الجديدة لمرض السكر يمكنها أن تقدم للمريض المصري مستويات رعاية أفضل.. حيث توفر للطبيب المعالج خيارات وبدائل أوسع حسب الحالة الخاصة بكل مريض.واضاف إن عدد المصابين بالسكر في مصر يبلغ 8 ملايين مواطن.. حيث تأتي مصر في المرتبة التاسعة في قائمة الدول العشر الأكثر انتشارا لمرض السكر.. وتشير تقديرات الاتحاد الدولي للسكر إلي أن أعداد مرضي السكر من المتوقع لها أن تتضاعف خلال ال20سنة القادمة. وفي اطار اهتمامنا بالحد من الاصابة بالمرض تم افتتاح أول مركز طبي للوقاية من مضاعفات السكر مجانا في المعهد القومي للسكر لمتابعة المرضي المترددين علي المعهد لوقايتهم من المضاعفات الخاصة بالمرض وكما يقول د. محمد الضبابي رئيس الشركة المنظمة ان السكر من الأمراض الخطيرة التي من الممكن تجنب مضاعفاتها حيث أظهرت الأبحاث أن اتخاذ خطوات بسيطة كإضافة الخضر والفاكهة إلي النظام الغذائي ومزاولة النشاط البدني المعتدل الكثافة لمدة 30 دقيقة خمسة أيام في الأسبوع، يمكن أن يقلل احتمالية الاصابة بمرض السكر من النوع 2 وتحسين الصحة وخفض الوزن.. كما ان الالتزام بالعلاج واتاحة الادوية الحديثة يمكن ان يحسن حياة المريض ويقلل المضاعفات.