ما المخاطر الصحية التي يسببها تقارب فترات الولادة؟ طبيبة تجيب

قالت د.رشا كامل، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب قصر العيني إن الفترات الزمنية بين كل ولادة وأخرى لها تأثير مباشر على صحة الأم والجنين، موضحة أن الدراسات الطبية وأكبرها شملت 173 ألف حالة ولادة على مدى سنوات طويلة أثبتت أن تقارب الولادات يزيد من المخاطر الصحية، مشيرة إلى أن أقل من 6 أشهر بين الولادتين يضاعف نسب حدوث مشاكل الحمل والولادة مثل الولادة المبكرة أو الإجهاض أو ولادة طفل مبتسر، إضافة إلى ارتفاع احتمالات إصابة الأم بتسمم الحمل أو السكري.
أضافت كامل، خلال حوارها مع برنامج «ست ستات»، المذاع عبر فضائية dmc، أن الفترة من 6- 17 شهرًا تعد متوسطة المخاطر، بينما الفترة من 18 إلى 23 شهرًا أي ما بين عام ونصف إلى عامين تعتبر الأكثر أمانًا للأم والجنين، مؤكدة أن الولادة القيصرية تستدعي عادة ترك فترة أطول نسبيًا حتى يلتئم الرحم بشكل كامل، خصوصًا إذا كان هناك احتمال لولادة طبيعية لاحقة.
وأوضحت أن تقدم سن الأم بعد 35 عامًا يمثل عاملًا مهما حيث يقلل من جودة البويضات ويرفع نسب المخاطر الصحية للحمل والولادة، مشيرة إلى أنه في هذه الحالة يمكن تقليل الفترة بين الولادات مقارنة بالوضع الطبيعي إذا كان الحمل الأول قد مر بسلام ولم يشهد مضاعفات صحية، بينما إذا واجهت الأم مشاكل مثل ارتفاع الضغط أو السكري أو ولادة قيصرية سابقة فإن ذلك يستدعي التريث وزيادة الفترة الفاصلة.
وأكدت أن الأم التي تفكر في تقليل الفترة الزمنية بين الولادات عليها إجراء الفحوص والتحاليل اللازمة للتأكد من خلوها من أي نقص في الفيتامينات أو المعادن الأساسية قبل الحمل الجديد، مشيرة إلى أن هذه الحالات تستدعي متابعة دقيقة أثناء الحمل مع زيادة عدد الزيارات الطبية والفحوص والإشاعات اللازمة، موضحة أن الدراسات شملت أيضا الفترات الطويلة بين الولادات مثل 5 سنوات أو أكثر، وأن هذه الفترات لها بدورها تأثيرات مختلفة على الحمل وصحة الأم والطفل.