لم يعرف التاريخ دولة تحمل كل هذه الكراهية وهذا الحقد كما تحمل ايضا استراتيجية الإبادة وتمارسها علي شعوب العالم الثالث والعرب والدول الاسلامية.. إنها أمريكا المارقة، التي خاضت حروب إبادة ضد الانسانية بقتل أكثر من 112 مليون إنسان مع تدمير مدن وقري ومازالت تعبث بالدماء فهي صاحبة فيلم «دراكولا مصاص الدماء» وهي التي شنت حروبا بيولوجية تعد حوالي 93 حربا جرثومية وعلي سبيل المثال لا الحصر 41 بالجدري و4 بالطاعون و17 بالحصبة و10 بالأنفلونزا و25 بالسل والتيفود والتيتانوس، ومازالت تعد للعالم الكثير من الامراض، كما ابادت 18 مليونا من الهنود الحمر، ووصل الامر الي التباهي بهذه الوحشية والدموية والموت، لقد كان يموت 950 هنديا من كل ألف دون أن يجدوا احدا لدفنهم، لقد خلقت ويداها مغموسة بالدماء، ومازالت تعبث بمقدرات الشعوب وخاصة الشرق الاوسط وهدفها السيطرة علي منابع البترول وثرواتها الطبيعية للحفاظ علي ابنتها المدللة اسرائيل لحماية مصالحها، انها مبيتة النية والخطط الجاهزة وجار تنفيذها علي قدم وساق لاضعاف وإسقاط اكبر واهم الدول العربية والاسلامية عن طريق ما تصنعه من جماعات وكيانات إرهابية مثل القاعدة وداعش وحماس الخائنة لأهلها ولوطنها ومساعدتها للإخوان وتنظيمهم العالمي، لتقسيم الشرق الاوسط الي دويلات صغيرة علي اساس طائفي وعرقي سني وشيعي، وشغل هذه الكيانات بالخلافات والنزاعات والصراع علي الحدود والمياه، وكل هذا لحماية الكيان الصهيوني، وتظل مصالح امريكا الاقتصادية آمنة لضمان سير الملاحة البحرية العالمية في «قناة السويس» وتبقي المنطقة سوقا كبيرا لتصريف منتجاتها وخاصة السلاح، بتدعيمها لداعش والحركات الاسلامية المتشددة المتطرفة بالتمويل السخي الذي يأتيها ايضا من التحالف الشيطاني معها، وتحويل الصراع العربي الاسرائيلي الي صراعات دينية لضياع المنطقة وإبادتها كما فعلت مع الهنود الحمر، ولكن «يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين».