في خطابه بالأمس بالضفة الغربية في الذكري العاشرة لرحيل الزعيم ياسر عرفات الأب الروحي للثورة الفلسطينية، كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الغطاء عن الوجه القبيح لقادة حماس المسيطرين علي قطاع غزة، والمتحكمين في رقاب العباد هناك، منذ انقلابهم الدموي علي السلطة الفلسطينية، وحتي الآن. كشف عباس بكل وضوح الدور المشبوه الذي قامت وتقوم به حماس، في تقسيم الشعب الفلسطيني واشعال الخلافات مع السلطة الفلسطينية، وفضح سعيها المستمر لاحباط وإفشال جميع الجهود المبذولة لرأب الصدع الفلسطيني، ولم الشمل، والسير علي طريق المصالحة الوطنية الفلسطينية. ووجه أبومازن اتهاما مباشرا لحماس في المسئولية الكاملة عن الاعتداءات التي وقعت منذ أيام ضد قادة ومسئولي فتح في قطاع غزة، والتفجيرات التي تعرضت لها مساكنهم وممتلكاتهم هناك، كما حملهم ايضا المسئولية عن تفجير وهدم المنصة التي اقيمت للاحتفال بذكري وفاة عرفات. ليس هذا فقط، بل واتهمهم ايضا بكل صراحة بأنهم تسببوا بممارساتهم الحمقاء في تعريض قطاع غزة للدمار، تحت وقع العدوان الإسرائيلي، بعد قيام حماس بخطف الجنود الثلاثة، وهو ما ادي إلي استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف بينما قادة وزعماء حماس قابعون سالمون في المخابيء، تاركين الشعب الفلسطيني الفقير في غزة للدمار والموت والخراب. كما حمل أبومازن اشاوس حماس المسئولية الكاملة عن تأخير وإعاقة عمليات إعادة إعمار غزة، وبدء تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر المانحين الذي عقد بالقاهرة،...، وقال إنهم لا يهتمون بمصالح الشعب الفلسطيني في غزة، ولكنهم يعملون علي نسف اتفاق المصالحة الذي كنا قد اتفقنا عليه معهم. وأشار محمود عباس بوضوح إلي التطابق بين الموقف الإسرائيلي تجاه القضية الفلسطينية، والممارسات التي تقوم بها حماس ضد السلطة ووحدة الشعب الفلسطيني وسعيها المستمر لاثارة الفتن واشعال الخلافات ومنع المصالحة بين غزة والضفة. وأكد أبومازن في ختام كلمته علي التمسك للذهاب إلي مجلس الأمن، والمطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الضفة وغزة وعاصمتها القدس العربية،...، وأكد الاستمرار في السعي للمصالحة ووحدة الشعب الفلسطيني، رغم جميع ال ممارسات الخاطئة. والحمقاء التي تقوم بها حماس لاستمرار الخلافات وتكريس الانقسام.