تخشي الدولة، ومعها كل الحق، في أن يتسلل إلي البرلمان القادم أي شخص ينتمي الي الجماعات الإرهابية وخاصة جماعة الإخوان التي تناصب الشعب العداء، ولكن يبقي السؤال ماذا اعدت الدولة لتحقيق ذلك ؟! للأسف لاشيء، بل اختارت شخصية نسيها الناس لتنظر وتنظم الانتخابات القادمة وتعد القوائم وتصنفها وتختار من هذا الحزب شخصا ومن ذاك آخر وهكذا.! وبحكم السن وعوامل الزمن، الذي تعيش فيه، اخرجت هذه الشخصية الشباب من حساباتها، وأتوقع ان يشكل البرلمان القادم من محترفي الانتخابات وأرباب السوابق البرلمانية، ولن تتغير الوجوه كثيرا ويعود لنا نواب الكيف ونواب القروض ونواب النقوط، كما يعود لنا نواب الاخوان ونواب السلفية البلكيمي وانيس وغيرهم ممن ضاع العمل البرلماني علي ايديهم بفضل الجهل وعدم الاحساس بالمسئولية الوطنية. كم كنت أود ان نتيح الفرصة للشباب، ابتداء من المتخرجين حديثا، لنعدهم ليكونوا نواب المستقبل، وكذا الشباب العاطل الباحث عن وظيفة، وحتي سن الاربعين، هؤلاء هم جنود مصر ومستقبلها، هؤلاء هم السواعد التي يجب ان تحمل هموم بلدها بدلا من ان يتم تطفيشها ليحل محلها مجموعة من الإمعة وأصحاب المصالح، الذين يريدون استكمال عمليات نهب ثروات مصر، كما نهبوها من قبل في كل العقود، هم يدركون تماما انهم يستطيعون التلون ،كالحرباء، مع كل عصر ولديهم ما يناسب كل مرحلة من أدوات وأسلحة، مثل هؤلاء لايصلحون لقيادة البرلمان القادم، مثل هؤلاء ضرر علي مصر ومستقبلها. انا أفضل الشباب وعلينا منحهم الفرصة لقيادة البرلمان القادم، وانا ادرك تماما ان الرئيس يضع الشباب في مقدمة الصفوف لاقتحام مشكلات مصر، كما يعرف ألاعيب المتلونين، ولن تنطلي عليه تقلباتهم يسارا ويمينا، لانه ماهر في اصطياد الحرباء !! دعاء: «يارب طهر قلوبنا من النفاق، وأعمالنا من الرياء، والسنتنا من الكذب وأعيننا من الخيانة، فانك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور».