سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد أكثر الحملات تكلفة في التاريخ السياسي الأمريكي انتخابات التجديد النصفي للكونجرس وحكام 36 ولاية غدا
الغضب من سياسات أوباما يمهد لهيمنة الجمهوريين علي مجلسي البرلمان
تجري غدا انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي وسط مناخ سياسي محتقن، يسعي فيه الرئيس الديمقراطي "باراك أوباما" لبث الأمل بين الناخبين المحبطين جراء الوضع الاقتصادي، في حين يسعي منافسوه الي جعل الاقتراع استفتاء علي إدارته قبل عامين من انتخابات الرئاسة. وسيتم التجديد لكل مجلس النواب ونحو ثلث مجلس الشيوخ لكن الغالبية الجديدة في الكونجرس مرتبطة فقط بعشر مقاعد بمجلس الشيوخ تبدو نتيجتها غير محسومة وحيث يخشي الديمقراطيون تصويتا مصيريا يكون بمثابة عقاب لأوباما. وسيجري التجديد ل36 مقعدا (21 يشغلها حاليا ديمقراطيون، و15 جمهوريون) في 34 ولاية. وللمرة الاولي منذ 2006، يجد الجمهوريون انفسهم في موقع قوة للهيمنة علي مجلسي الكونجرس لاسيما وأن الغالبية الجمهورية يبدو بقاؤها مضمونا في مجلس النواب. ووسط حملة يقدر مراقبون بأنها الأعلي تكلفة في التاريخ السياسي الأمريكي، اضطر أوباما إلي أن يشارك بنفسه في حملات مرشحين ديمقراطيين. وجمع اوباما 25 مليون دولار للمرشحين الديمقراطيين الي مجلس الشيوخ واكتفي عمليا منذ الخميس الماضي بالقيام بتنقلات مضمونة في ولايات يحظي فيها بالغالبية مثل مين ورود وايلاند وميتشيجان وبنسلفانيا وكونكتيكت. وفي مدينة ديترويت بولاية ميتشيجان، تحدث الرئيس مساء أمس الأول أمام نحو ستة آلاف من أنصار الحزب في لقاء انتخابي عقده كل من المرشح لمجلس الشيوخ "جاري بيترز" والمرشح لمنصب حاكم الولاية "مارك شوير". وقال موجها نداء الي الممتنعين عن التصويت، "هذه الانتخابات هامة جدا"، مضيفا "لا تسمحوا لاحد غيركم باختيار مستقبلكم. فعندما نصوت نفوز". وأنحي أوباما باللائمة علي الكونجرس المنقسم في عرقلة مشاريعه للنهوض بالاقتصاد وخفض معدلات البطالة في البلاد. وبحسب المراقبين فإن الاولويات الديمقراطية تتمثل في زيادة الحد الادني للاجر علي المستوي الفيدرالي، قانون حول المساواة في الاجور والبيئة وقانون لمكافحة التمييز في العمل في حين يسعي الجمهوريون الي ابطال إصلاح النظام الصحي (اوباما كير) الذي حمل أهمية رمزية في الولاية الاولي للرئيس، والعودة الي القوانين المتعلقة بالبيئة لتنشيط الانتاج النفطي.