ابراهيم محلب أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء أن الحكومة مصرة علي استكمال عملية الإصلاح ووصف ذلك بقوله: «مش مجرد عملية تجميل ولكن نصلح من الجذور لأننا لم نعد نملك رفاهية البناء علي أساس خطأ، وشدد علي أن هناك مشاكل كثيرة تواجهها مصر وتعمل الحكومة بكامل طاقتها لعلاجها والنهوض بالاقتصاد. وأضاف في حوار له مع وكالة رويترز: هناك نوع من فتح الملفات المغلقة، وقد نحتاج لجراحات ربما تكون مؤلمة ولكن لو جراح ماهر عملها فإن المريض يشفي». وفيما وصفت وكالة رويترز بأن محلب وعدداً من وزراء حكومته أكثر صراحة في الحديث عن التحديات الاقتصادية والاجتماعية مقارنة بالحكومات السابقة. قال محلب: «الصورة الوردية لم تأت بنتيجة، ولما أقول الدنيا رمادي وحتبقي إن شاء الله بيضاء أحسن ما نقول الدنيا وردية ولا تتحقق نتيجة».. وأكد محلب أن ثمار الإصلاح بدأت تظهر، مشيرا لتحسن منظومة الخبز واختفاء الطوابير وبناء 1100 مدرسة وتشييد 50 ألف وحدة سكنية هذا العام. وقال: نتحدث عن 150 ألف وحدة علي الأقل.. ولا أقول إن الدنيا وردية ولكن نمضي في الطريق الصحيح. ورداً علي الانتقادات بسبب زيادة أسعار الأسمدة وفرض رسم الحماية المؤقت علي واردات الحديد، قال محلب: إن الحكومة ليست في عناد مع المواطنين وأي قرار إذا لم يحقق هدفه يتم إلغاؤه والأولوية لمصلحة الوطن ومصلحة الشعب. كما أشار إلي أن الحكومة تواجه طفيليين يحاولون التكسب من دم الشعب ويحاولون فرض نوع من البلطجة علي الشعب المصري. وقال: «كلما اتجهت الحكومة نحو الإصلاح يبدأ التشكيك لإرباك الموقف والمشهد». وفيما أكد ان أهم ما يشغله هو توفير فرص العمل للشباب والحد من البطالة وعودة الأمن للشارع ومواجهة الإرهاب، أعرب عن تفاؤله بقمة مصر الاقتصادية فبراير القادم. وقال: سيكون شهادة للاستقرار الاقتصادي في مصر، مشيرا إلي انه يتوقع رقما كبيرا من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، موضحا ان هناك أكثر من 40 مشروعا جاهزا للعرض في المؤتمر وقال: «الأرقام التي ستصل في شرم الشيخ أكبر مما يتخيله العالم وأي رقم قد أقوله اليوم قد يكون متواضعا». ولفت محلب إلي أن هناك مشروعات ضخمة للتنمية مثل تنمية قناة السويس والمثلث الذهبي بجنوب الوادي وشبكة الطرق. ونقلت عنه رويترز «المشروعات كثيرة والفرص أكثر.. وأقول دائما مصر لم تكتشف بعد». ونفي رئيس الوزراء استمرار اعتماد مصر علي دعم الأشقاء في الخليج. وقال: مصر لن تستمر إطلاقا في العيش علي الدعم.. «لا يمكن»، مشيرا إلي أن مصر بها من القرارات ما يجعلها مع حكم رشيد دولة قوية اقتصاديا.