المئات يتجمهرون أمام شركة الطيران للسفر إلى ليبيا تجمهر مئات المواطنين امام شركات الطيران ليتمكنوا من الحصول علي تذكرة سفر الي ليبيا دون أن يمنعهم كل ما يحدث هناك من قتل وقصف وسرقة من قبل الميليشيات المسلحة.. اصطف هؤلاء منذ الصباح الباكر وأكدوا انهم يريدون العودة الي هناك للحصول علي باقي مستحقاتهم وانهاء اوراق ابنائهم و مصالحهم نهائيا.. واضافوا ان لهم أموالا تقدر بعشرات الآلاف من الجنيهات مع التجار ويريدون العودة لتصفية حساباتهم والعودة لمصر، بينما أوضح آخرون انهم يرغبون في السفر للحصول علي فرصة عمل لانه رغم المخاطر التي يتعرضون لها لكن المقابل يكون مجزيا. يقول سيد شاكر «48 عاما» انه يعاني منذ شهر للحصول علي تذاكر للعودة الي ليبيا فهو يعمل تاجرا هناك منذ أكثر من 13 عاما و لديه «سوبر ماركت» خاص به ويقيم اقامة كاملة هو واسرته المكونة من 5 أفراد لكنه لا يستطيع السفر حتي لاستعادة ملفات ابنائه من المدارس أو تصفية أعماله فإقامته هو واسرته انتهت منذ يوم 13 سبتمبر ولا يستطيع السفر. ويضيف سامي عبدالفتاح انه «عامل» بليبيا منذ 10 سنوات للحصول علي اموال تكفي للصرف علي بيته وأكد أن الأوضاع الأمنية المتردية هناك لا تمتد إلي جميع أنحاء البلاد فهناك مناطق تبعد عن المدن بمسافة حوالي 45 دقيقة لا تشهد أعمال عنف وبإمكانه العمل في هذا الوقت واختتم كلامه قائلا: «نموت بفلوس احسن مانموت ببلاش». يتفق معه محمد أحمد ويقول: «لو كنا لقينا لقمة عيشنا في مصر مكناش سبناها ورمينا نفسنا وسط النار» ويقول إنه حاصل علي بكالوريوس تجارة منذ عام 2008 وقدم أوراقه للعمل لعدد من الجهات وعندما فشل في الحصول علي فرصة عمل قرر السفر الي ليبيا في 2010 وعمل في مجال النقاشة بمدينة إجدابيا علي طريق «جالو» التي تمثل المنطقة الصناعية في ليبيا. الظروف المعيشية لأسرة حمدي مصطفي هي التي تجبره علي العودة مجددا إلي الأراضي الليبية بعد أن كان قد قرر العودة الي مصر لقضاء إجازة وسط أهله، لكنه لم يجد المقابل المادي المناسب في مصر مؤكدا ان الحياة في مصر باتت أصعب من ليبيا كثيرا. وترك محمود فرج زوجته بليبيا لقضاء اجازة قصيرة في مصر بعد ان علم بمرض أمه وكان قد حجز من ليبيا تذكرة ذهاب وعودة من شركة مصر للطيران ولكن قرر العودة الي ليبيا فرفضت الشركة وطالبته بإعادة التذكرة واستعادة امواله وحتي الان لم يحصل علي أموال ولا يستطيع السفر لاسرته.